الزبيدي: تغيير الحكومة سيكون شرارة الحرب الجديدة بليبيا

شدد الدكتور محمد الزبيدي الأكاديمي والباحث في العلوم السياسية، على ضرورة تعاون كل القيادات في ليبيا وجميع الأطراف والجلوس للتعاون والتشاور من أجل صلاح ليبيا وضمان فترات مقبلة دون أية أزمات تؤثر على مستقبل المواطن والبلاد”.
وأضاف الزبيدي، في تصريحات صحفية، إن الليبيين لم يتمكنوا من إجراء الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر 2021 وفقاً لخارطة الطريق المقترحة من قبل ملتقى الحوار السياسي الليبي، كما لم يتيسر إجراؤها في الموعد الثاني الذي اقترحته مفوضية الانتخابات في 24 يناير 2022 بسبب الظروف الحالية.
ولفت الزبيدي، إلى أن السبب الأهم في فشل الانتخابات هو فوضى وصراع واضح بين القوى السياسية على الأرض بين مجلس النواب والرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية، والحكومة الجديدة، وأيضا مشكلة المليشيات الإرهابية التي لا زالت تشكل حجر عثرة كبير أمام الحل السياسي في البلاد، نظراً لما تحققه من أهداف ورغبات خارجية، وتعبث في طرابلس لصالح تركيا.
وتابع أن المواجهات اشتدت بين هذه المليشيات في الآونة الأخيرة، حيث اندلعت مساء أمس، اشتباكات عنيفة بينها.
ويأتي ذلك رفض بعض مليشيات المنطقة الغربية، في بيان لها، المسار الذي طرحه البرلمان بتشكيل حكومة جديدة تصل بالبلاد للانتخابات.
وأضاف أن قادة المليشيات يعتبرون المشير خليفة حفتر سببا في تصعيد الخلاف بين أبناء الوطن الواحد وإثارة الدماء بسبب مطلبه للسلطة، وأن رحيله مطلوب لحل الأزمة في ليبيا.
وأكد الزبيدي، أن هذه مجرد ذريعة سخيفة، والهدف يكمن في احتلال حقول النفط التي يسيطر عليها الجيش الوطني الليبي وكسر شوكة قائد الجيش وقلب ميزان القوى لصالح الإرادة التركية في نهب البلاد.
وأوضح أن المشهد الحالي في البلاد يشهد فشلاً في جميع النواحي، حيث دخلت البلاد الى نطاق أكثر بؤسا، وتغيير الحكومة المرتقب، ربما سيكون الشرارة التي قد تُطلق العنان لحرب جديدة، تضر بالشعب الليبي.