الليبيون مهددون بالطرد من المستشفيات الأردنية بسبب الديون

ناشد والد أحد الأطفال رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة في مقطع فيديو للتعاطف مع ابنه على غرار تعاطفه مع الطفل المغربي ريان.
وطالب الأب المكلوم على صراخ طفله في مستشفى الحسين بالأردن بدفع الديون المستحقة، لإنهاء معاناة ابنه المهدد بالطرد ووقف العلاج.
في المقابل، تطالب المستشفيات الأردنية الحكومة الليبية بدفع مستحقات علاج المواطنين الليبيين منذ سنوات، والتي هددت سابقا بوقف قبول الليبيين.
حل مؤقت
وخلال لقاء الملك عبد الله الثاني مع الدبيبة العام الماضي، جرى الاتفاق على تشكيل لجنة وزارية مشتركة من الجانبين للوصول إلى حل ملف الديون المستحقة للمستشفيات الخاصة الأردنية على الحكومة الليبية ووضع إطار زمني للسداد.
وبدوره، تدخل السفير الليبي لدى الأردن، عبدالباسط عبدالقادر البدري، لحل المشاكل المتراكمة والمديونية العالقة على ليبيا في المجال الصحي، وعقد اجتماعا في ديسمبر الماضي مع الرئيس التنفيذي والمدير العام لمركز الحسين للسرطان الدكتور عاصم منصور.
وعلى إثر ذلك، تعهد مركز الحسين للسرطان بالنظر بشكل جدي في قبول الحالات المستعصية من المرضى الليبيين داخل الأردن ممن لم يتم قبولهم منذ فترة.
ديون مبالغ فيها
وصرح سفير ليبيا لدى الأردن بوجود تلاعب وتجاوزات في الأسعار والديون في بعض المشافي الأردنية الحكومية، مؤكدا سعيهم لتدقيق الديون حرصا على سدادها بالشكل الصحيح، معلنا تشكيل لجنة للتحقيق في التجاوزات السابقة التي بلغت أرقاما متضاربة في الملف الصحي بالأردن، ورفع نتائج تحقيقها إلى النائب العام.
وشدد عبدالباسط البدري على ضرورة حل مشكلة الديون المتراكمة وسددها بشكل عاجل، مشيرا إلى تردي أوضاع المرضى الليبيين بالأردن بعد إغلاق العلاج في بعض المستشفيات بسبب الديون المتراكمة على ليبيا في الفترة الماضية، وكشف عن تقديمه تصورا لرئاسة الحكومة لحل أزمة الديون والتي تجاوبت معهم حول هذا التصور، حسب قوله.
وأضاف البدري أن انقسام الأجسام السياسية في ليبيا كان له دور كبير في حالة التسيب والفساد التي سادت الساحة الأردنية، وناشد البدري في ختام تصريحاته، الحكومة العمل سداد الديون المتراكمة بدل تغيير لجان بأخرى دون جدوى، وفضّل أن تسدد الديون عبر المكتب الصحي بالسفارة ليخضع للتدقيق بدل السداد من المالية للمشفى مباشرة.
بلاغ للنائب العام
وفي السياق نفسه، قدم الإعلامي حسام الدين التائب بلاغا إلى النائب العام الصديق الصور بوقف صرف الميزانية المخصصة لاحتفالات فبراير، وتحويلها إلى مرضى السرطان بالأردن.
وقال التائب عبر برنامجه على قناة “تلفزسون المسار” إن الليبيين لا يحتاجون إلى 80 مليون دينار المخصصة للاحتفال والتي ستتبخر في يوم، مؤكدا أن هذا الموضوع كارثة حقيقية.
وأشار إلى أن الليبيين احتفلوا في السابق بدون صرف أي دينار فلماذا يخصص هذا المبلغ الآن؟ وإذا المبلغ موجود يجب أن يحول لحل مشكلة مرضانا في مركز الحسين للسرطان بالأردن الذي يطالب الليبيين بـ25 مليونا ديون حتى 7 فبراير الجاري، لافتا إلى أن هناك حملات على وسائل التواصل الاجتماعي لدعم هذا التوجه.