«الغويل»: وقف «باشاغا» سيهز صورة «حكومة الوفاق» أمام «الحليف التركي»
أكد حافظ الغويل، المحلل الأمريكي الليبي، والمقرب من حكومة فائز السراج، أن موضوع باشاغا، كان موضوعا غريبا جدا منذ البداية، مشيرا إلى أن القرار كان خاطئا في أسبابه المعلنة وغير المعلنة وأيضا في توقيته.وقال «الغويل» المؤيد للوجود التركي في ليبيا، عبر مداخلة تليفزيونية بقناة «الوسط»: “القرارات التي اتخذها السراج ومجلسه الرئاسي بعد ذلك، هي محاولة للقفز فوق ما يحدث، لأنهم أهملوا المواطن الليبي على مدى 5 سنوات ولم يتعاملوا مع المشاكل التي كانت واضحة أنها ستؤدي إلى غضب شعبي كبير”.وأضاف “عندما ظهر هذا الغضب، أصبحوا يريدون أن يجدوا كبش فداء، واعتقد أنه هناك أسباب معلنة كما قالوا، مثل أن «فتحي باشاغا أيد التظاهرات ضد الفساد وأيضا أنه حاول أن يقول تصريحات هم غير راضين عنها» ولكن كل تلك الأسباب، هي في الحقيقة تحسب لباشاغا، ولا تحسب عليه، حيث إنه خرج يقول إنه يريد أن «يحارب الفساد» وشجع الناس أن تتظاهر بحرية كاملة وفي أمان”، بحسب وصفه.وزعم ان كل ما اتخذه وقاله باشاغا خلال التظاهرات يحسب له، قائلا: “الأسباب غير المعلنة، التي أدت لهذا القرار، أن هناك مجموعة من الناس داخل المجلس وحوله من مستشارين، يروا أن باشاغا، هو شخصية سياسية منافسة ولها مصداقية في الشارع الليبي، ولها مصداقية كبيرة في العواصم الدولية وخاصة واشنطن”، على حد قوله.وتابع “فتحي باشاغا هو الوحيد الذي ظهر في الفترة الماضية، وكان هو الذي يتحدث حتى خلال «الحرب»، وهو الذي اتخذ مواقف واضحة وصريحة وباقي أعضاء المجلس كانوا مختفين، وإن لم يكن هو في الصورة في ذلك الوقت لما كنا رأينا «حكومة»”، وفقا لادعائه.ورأى أن باشاغا له مصداقية في أوساط المليشيات المقاتلة في طرابلس، مضيفا “أحد أبناءه كان في العناصر المقاتلة في طرابلس، كما أنه فقد ابن آخر، فهو غير الجميع، وأعتقد أن مضمون القرار وتوقيته، والسعي لخلق انقسامات مؤثرة في الموقف الليبي، ستهز صورة «حكومة الوفاق» أمام الدول بما فيها الحليف التركي، وهو شيء عجيب وأنا غير قادر على فهم الأسباب”.