أستاذ جامعي تركي: يجب أن نغزو اليونان كما غزا النازيون بولندا
نشر موقع جريك سيتي تايمز اليوناني، تحقيقا رصدته “الساعة 24” وترجمته، حول إدلاء الدكتور أبوبكر صوفو أوغلو، من جامعة سكاريا التركية، بتعليق غريب للغاية، يوضح مدى عمق التحالف التركي الألماني، بقوله “إن تركيا يجب أن تغزو اليونان بنفس الطريقة التي غزت بها ألمانيا النازية بولندا في عام 1939”.وذكر الموقع أن مسؤول التحقيق كتب في الشكاوى ضد وسائل الإعلام التركية، فاروق بيلديريتشي، على موقعه على الإنترنت أن، “خطاب الكراهية والتمييز في وسائل الإعلام التركية منتشر”.وأوضح التحقيق أنه في برنامج ” Derin Kutu” على قناة Akit TV التركية يوم الثلاثاء الماضي، قال صوفوأوغلو: “إن اليونان ليس لديها خدمة عسكرية إلزامية”، متجاهلًا أن اليونان لديها في الواقع خدمة عسكرية إلزامية.ومع ذلك، كانت التعليقات التالية للأستاذ الجامعي هي الأكثر إثارة للصدمة، عندما قال: “مثلما دخل هتلر فجأة إلى بولندا، يمكننا بسهولة دخول اليونان”.وفي تعليقه على هذه التصريحات من الأستاذ الجامعي التركي، قال فاروق بيلديريتشي، على موقعه على الإنترنت إنه “لم يكن هناك أدنى اعتراض من صبري بلامان، مقدم البرنامج، على هذا الشخص الذي أهان الرجال اليونانيين، واتهمهم بالجُبن، وأنتج خطاب الكراهية ضد الأمة اليونانية، على العكس من ذلك، ابتسم مقدم البرنامج، ولم يعترض المشاركون الآخرون على هذه الكلمات”.وذكر التحقيق، أن فاروق بيلديريتشي أضاف: “يجب على الصحفيين الذين يحبون بلادهم وشعوبهم، ألا يستخدموا خطاب الكراهية هذا فيما يتعلق بأمة أخرى، لأن هذه اللغة المليئة بالشتائم لا تساعد على حل المشاكل بين البلدين، بل على العكس، فهي تزيد من صعوبة الأمر، في كثير من الأحيان، هذه اللغة تغذي الأحكام المسبقة، وتزيد العداء بين دولتين متجاورتين التوتر والصراع، وقبل كل شيء الحرب، تضر بالشعبين الحروب اليوم ليس فيها منتصرون”.وتابع “بيلديريتشي” بقوله: “تركيا، وبخصوص النزاع في بحر إيجه، والأطروحة حول أي اختصاص قضائي في شرق البحر الأبيض المتوسط ، بغض النظر عن مدى ما يبررها، يصعب فيها استخدام طريقة لحل النزاع وليس القتال، وبغض النظر عن مدى تصاعد التوتر، يجب على الصحفيين بذل الجهود للحفاظ على الصداقة بين البلدين، وحل المشكلة بالطرق الدبلوماسية”.وأوضح التحقيق أن تركيا تعد من أقل البلدان مرتبة في الحريات الإعلامية في العالم، وهي ثاني أكثر الدول عُرضة للفحص في القارة الأوروبية والمناطق المحيطة بها للأخبار المزيفة، ولديها أكبر عدد من الصحفيين المسجونين في العالم بأسره، و90٪ من وسائل الإعلام خاضعة لسيطرة الحكومة التركية.