مشيدا بـ«جزار غرغور».. «شمام»: هدف «باشاغا» الأهم حماية فرص «التوافق» السياسي من التخريب
قال العضو السابق فيما يعرف بـ«المجلس الانتقالي»، محمود شمام، إن فتحي باشاغا وزير الداخلية المفوض في حكومة الوفاق، غرد خارج سرب الحكومة، واتهم صراحة دون أن يسميها جهات مسلحة محددة ومعروفة بقمع التظاهرات، ووعد بردعها إذا اضطر إلى ذلك من أجل حماية حق التظاهر السلمي.وزعم “شمام” عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن هدف “باشاغا” الأهم هو حماية فرص التوافق السياسي الذي يسعى البعض إلى تخريبه مستغلا تظاهرات طرابلس الشبابية، مدعيا أنه يسعى إلى توجيه رسالة إلى أطراف عدة بأنه الشخص الذي أُوكل إليه الملف الأمني وإنه قادر على لجم المليشيات إذا لزم الأمر.وتابع:” من الواضح أيضا عجز حكومة الوفاق الواقعة بين مطرقة التظاهرات وسندان المليشيات فتزداد هشاشة كل يوم”.وادعى أن التظاهرات تبدو فرصة “القيادة العامة” لتغيير دفة الحديث من الانخراط السياسي الذي ابتعدت عنها وجرفت الأنظار إلى رفضها له للتعلق بقشة التظاهرات رغم أن الهتافات ضد «المشير حفتر» كانت واضحة في تلك التظاهرات.وأشار إلى أن وضع حكومة الوفاق على «كف عفريت» وقد تضطر إلى تقديم «كبش فداء» من رأسها، على حد قوله.وأضاف:” في الجهة المقابلة فإن مسلسل الوعود لا يكفي لضمان الاستقرار والحد من احتقان الفساد والفشل المالي وانتشار الكورونا في برقة خصوصا مع زيادة الاحتقان بين “القيادة العامة” و”أنصار القذافي” لعدة أسباب من بينها التوتر القبلي في سرت، واتهامات مريرة لتيار الخضر لـ”المشير حفتر”، على حد قوله.واختتم قائلا:” عندما يتحرك الشارع الكثير لا يشعر بالارتياح ويمعن في الحسابات الخاطئة”.يشار إلى أن باشاغا ومليشياته، وعلى رأسها “مليشيات مصراتة” ارتكبت خلال التسع سنوات الماضية مجازر عدة في حق المواطنين، لعل أشهرها مجزرة غرغور التي ارتكبتها مليشيات مصراتة ضد أهالي طرابلس يوم 15 نوفمبر2013 وراح ضحيتها 49 شهيدا وأكثر من 450 جريحا.وكانت قد انطلقت عدد من المظاهرات ضد حكومة الوفاق، في مناطق مختلفة من مدينة طرابلس، للمطالبة بمحاربة الفساد وتردى الأوضاع المعيشية، وتحميل حكومة “السراج” مسؤولية عدم توفير الاحتياجات الأساسية كالمياه والكهرباء والرواتب.وحمل المتظاهرون اللافتات المعبرة عن استياءهم من حكومة الوفاق، وأخرى طالبت بوضع دستور وتحقيق السيادة الوطنية وإجراء انتخابات نزيهة ومحاربة الفساد.وتزامنت هذه المظاهرات مع احتجاجات مدينة الزاوية أيضا ضد ممارسات حكومة الوفاق وتردى الأوضاع المعيشية وخلافات ووزير داخليتها “فتحي باشاغا” مع المليشيات المسلحة، الأمر الذي أدى إلى اندلاع التظاهرات على خلفية تدشين “باشاغا” قوات خاصة من المرتزقة السوريين مما أثار غضب المليشيات الأخرى.