الغضب يعم أهالي مزدة بعد سرقة مليشيات السراج “بنادق وصور أجدادهم المجاهدين ضد العثمانيين”
اقتحمت مليشيات تابعة لحكومة “الوفاق” جمعية مزدة التراث أمس الاثنين، وقاموا بسرقة محتويات معرضها، وتكسير صور المجاهدين، وتمزيق قوائم المجاهدين ضد الاحتلال التركي والإيطالي، وتخريب مبناها.وعبر أهالي مزدة عن غضبهم من ممارسات المليشيات المسلحة التي تمثل انتهاكا صارخا للتاريخ والتراث الإنساني، وطالبوا رئيس مجلس إدارة جمعية التراث بتقديم عريضة قانونية إلى كافة المؤسسات المحلية والدولية التي تعنى بالتاريخ والتراث.ووجهت اللجنة الإعلامية في مزدة رسالة عبر صفحتها على “فيسبوك” قائلة: “العبث بمعرض جمعية مزدة التراثي وتحطيم محتوياته الاثرية وسرقة بندقية بوصوانة ليس من المجاهرة بالأمن في شيء، إنما هو من الحسد، فإن تحطيم شواهد تاريخنا، لن يصنع لك تاريخ” (في إسقاط على مليشيات السراج).وفي نفس السياق، أشار الناشط الإعلامي الهادي حنيتيش في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إلى أن “مليشيات السراج” لم تأت لبسط الأمن بمزدة، وإنما جاءت لأمور أخرى لها علاقة بالتاريخ (في إسقاط على الانتقام من الأجداد المجاهدين ضد الأتراك).ودلل حنيتيش على قوله بما “تعرض له مبنى جمعية مزدة للثرات من تخريب وتحطيم صور المجاهدين، وسرقة بعض البنادق القديمة للمجاهدين”.من جانبه، طالب رواد موقع التواصل الاجتماعي من أبناء مزدة بعدم السكوت على هذه الانتهاكات التي تمارسها المليشيات المسلحة لحكومة الوفاق تجاه التاريخ والحضارة ووجود وانتماء أبناء مزدة.وقال صاحب حساب “شاهين الحر الزنتاني”: “بيادق يحرك فيهم الاحتلال العثماني لطمس تاريخ الجهاد الليبي.. ومزدة قتل فيها الوالي التركي أيام الاحتلال التركي”، وأكد “سرجان سرجان” أن “التاريخ لا يطمس”، وعبر “أبو بكر المزداوي” عن أمله في محاسبة هؤلاء بعد التقدم بشكوى إلى منظمة اليونسكو الدولية.