«الحراك الشبابي بطرابلس»: نطالب بالعيش بحرية وكرامة بعيداً عن التدخل الأجنبي وسيطرة المليشيات
كشف “الحراك الشبابي بالعاصمة طرابلس”، في بيان، الثلاثاء، أن “مدينة طرابلس تشهد هذه الأيام حراكاً شعبياً شبابياً للتنديد بالحالة المعيشية السيئة التي يعانيها المواطن من انقطاع الكهرباء، ونقص السيولة، وانتشار الأمراض والجريمة والمرتزقة في شوارع العاصمة، وبالتدخل الأجنبي في الشأن الليبي، وعمليات السلب والنهب التي تنتهجها حكومة الوفاق وميلشياتها لمقدرات الشعب، حتى أوصلوا البلاد إلى ما تعانيه اليوم من تسيب وإهمال وانعدام الخدمات بشكل شبه كامل”.وأضاف البيان، أن “الحركة الوطنية الشعبية الليبية وهي تتابع هذا الحراك الشعبي السلمي وفي إطار توجهها الوطني بالوقوف مع إرادة الشعب وتأييد مطالبه، فإنها تعلن تأييدها الكامل للحراك”.وأكد البيان، على أن هذا “الحراك الشبابي هو حراك شعبي، يعبر فيه المتظاهرين عن استيائهم من الأوضاع المعيشية التي يعانونها بسبب السياسات غير المسؤولة التي تنتهجها حكومة الوفاق تجاه الشعب والوطن، وأن مطالبهم العادلة في توفير الخدمات الأساسية والعيش بحرية وكرامة بعيداً عن التدخلات الأجنبية، وإنهاء سيطرة المليشيات، هي مطالب كل الليبيين”.ودعا البيان؛ “قيادات الحراك إلى الوعي الكامل بمحاولات التنظيم الإرهابي للإخوان المسلمين للالتفاف والقفز على المطالب الشعبية للحراك، واستغلاله لتلميع صورته، وتأكيد سيطرته على الدولة مجدداً”.وحذرت الحركة “حكومة الوفاق وميلشياتها من استعمال القوة في مواجهة إرادة الشعب”، داعية “المجتمع الدولي للقيام بدوره في حماية المدنيين العُزل من آلة القتل المليشياوية”.وأبدت الحركة استغرابها من “تعليل حكومة الوفاق للمواجهة الشرسة من قبل مليشياتها للمتظاهرين على أنهم لا يحملون الإذن بالتظاهر!! فممن يأخذون الإذن إذاً؟ هل من المليشيات التي تهيمن على مفاصل الدولة؟ أم من المرتزقة الذين يجوبون شوارع العاصمة بأسلحتهم الثقيلة والمتوسطة؟ أم من تركيا وقطر أو البعثة الأممية الذين يهيمنون على قرارات حكومة الوفاق الداخلية والخارجية؟”.واستهجنت الحركة “الوعود البائسة التي أطلقتها حكومة الوفاق سعياً منها لإنهاء الحراك، حيث وعدت بعدالة توزيع أحمال الكهرباء!! وكأن الإظلام أصبح واقعاً تلزمنا هذه الحكومة بالتعايش معه لا أن تجد الحلول الناجعة لإنهائه!، كما أن الحركة تستغرب تهميش هذه الحكومة للجنوب الذي يعاني كل هذه الأزمات وبشكل مضاعف طيلة عقد من الزمن دون أي إحساس بمسؤوليتها عن هذا التقصير”.ودعت الحركة “شباب جميع المناطق والمدن الليبية للاضطلاع بدورهم الوطني والخروج للساحات للالتحام بشباب العاصمة وتأييدهم في عدالة مطالبهم”.