أبوعرقوب: خطاب السراج مخيب للآمال ولم نعد نتحمل المزيد من المعاناة
عبر المتحدث باسم حراك همة شباب ليبيا أحمد أبوعرقوب عن استيائه من خطاب رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، ووصفه بأنه “مخيب للآمال”.وأوضح أبو عرقوب في مداخلة هاتفية عبر قناة “العربية الحدث” أنهم خرجوا في مظاهرات سلمية حضارية للمطالبة بأبسط سبل العيش الكريم والمتمثلة في توفير الكهرباء والماء والسيولة ومعالجة أزمة السيولة.وقال المتحدث باسم حراك همة شباب ليبيا إنهم أحبطوا بخطاب السراج أمس الاثنين الذي لم يلب مطالبهم، لافتا إلى أن الحراك الاحتجاجي يمتد إلى خارج طرابلس في معظم المدن الليبية، مردفا: “وندعو المدن التي لم تشارك إلى الآن بالدخول في هذا الحراك، وتكون المطالب موجهة لجميع من يتصدر المشهد”.وأشار إلى أن التظاهرات خرجت لأن الشعب لم يعد يتحمل المزيد من المعاناة، فالكهرباء تنقطع لمدة 36 ساعة، ولا توجد مياه في طرابلس، والدينار الليبي لا يساوي شيئا، والمرتبات تتأخر لمدة 4 شهور، ولا توجد سيولة بالمصارف، لافتا إلى أن أرصدة المتصدرين للمشهد تتزايد وسط هذه المعاناة، فأموال الدولة تذهب إلى جيوب الفاسدين الذين يتصدرون المشهد والمستفيدين من هذه الأزمة، على حد تعبيره.وانطلقت عدة تظاهرات ضد حكومة الوفاق في يومها الثالث على التوالي في مناطق مختلفة من مدينة طرابلس، للمطالبة بمحاربة الفساد وتردى الأوضاع المعيشية، وتحميل حكومة “السراج” مسؤولية عدم توفير الاحتياجات الأساسية كالمياه والكهرباء والرواتب.وتجاهل المتظاهرون خطاب السراج لهم أمس وإعطائهم الوعود بتحسين أوضاعهم، وحملوا اللافتات المعبرة عن استيائهم من الوفاق، وأخرى طالبت بوضع دستور وتحقيق السيادة الوطنية، ونادوا بإسقاط الرئاسي وإخراج المرتزقة السوريين من البلاد بعد نهب ميزانية الدولة لصالحهم.وقامت مليشيا «النواصي» على مدار اليومين الماضيين باعتقال عدد من منظمي الاحتجاجات المسمى بحراك 23 أغسطس من بينهم «مهند إبراهيم الكوافي»، و«ناصر الزياني»، و«الصادق الزياني»، والأخوين «محمود ومحمد القمودي»، وتم نقلهم جميعًا لجهة مجهولة.كما أطلقت مليشيا النواصي التي يقودها مصطفى قدور، الرصاص الحي وبشكل عشوائي على المتظاهرين العزل والأبرياء في ميدان الشهداء ما أدى إلى سقوط جرحى أول من أمس الأحد في صفوف المتظاهرين الذين يطالبون بتحسين ظروفهم المعيشية وتوفير الخدمات.وعبرت كلا من السفارة الأمريكية والبعثة الأممية في بيانين منفصلين عن استيائهما من قمع التظاهرات، وحثتا على تلبية مطالب الشعب العادلة.