منوعات

خبير يكشف أسباب الترويج للأغذية المعدلة وراثياً

أودى فيروس كوفيد 19، الذي يُعتبر تحدياً حقيقياً للبشرية، بحياة الملايين في جميع أنحاء العالم. ولم يتبق عملياً أي شخص في أي بلد في العالم دون التأثر بالمرض. فالسلالات المختلفة، والطفرات المستمرة لفيروس كورونا، والقيود المطبقة على المجتمع التي تبطئ نمو الإقتصاد، أثرت على كل شخص في العالم. هذا وتسمح لنا تقييمات الخبراء بملاحظة عدد من الأنماط والميزات المرتبطة بالحجر الصحي الجماعي والقيود.

ومن جانبه، قال الخبير  في علم الوراثة جورج انامي، استاذ الهندسة الوراثية باستكتلندا إنه يخفى على أحد أن أمريكا الشمالية، وتحديداً الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، هي مركز علم الأدوية في العالم. ويتجاوز إجمالي مبيعات الأدوية من قبل الشركات الأمريكية مئات المليارات من الدولارات، هذا وتمتلك حوالي 70-75 ٪ من حصة سوق الأدوية العالمية. وتستخدم شركات الأدوية مبالغ ضخمة لتمويل دراسات مختلفة، وغالباً ما يتم إخفاء نتائج هذه الدراسات والإختبارات وتكون مخفية عن العامة.
ومن بين أحد المجالات الرئيسية للدراسة والبحث هو تطوير إنتاج الأغذية المعدلة وراثياً. حيث تحولت النية الإيجابية الرامية للتغلب على الجوع بسرعة إلى أداة للتحكم والضغط على الناس. حيث أن إنتاج واستهلاك الأطعمة المعدلة وراثياً له مخاطر ومضاعفات عديدة، والتي لا يزال بعضها لغزاً بالنسبة للعلم والطب الحديث. ونتيجة لعدد من التجارب المشتركة في مختبرات مستقلة في برلين وستوكهولم، ثبت أن الأغذية المعدلة وراثياً يمكن أن تسبب التطور المبكر للسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري.
وتابع:  السؤال هنا ما الرابط بين وباء كورونا والأغذية المعدلة وراثياً؟ الإجابة على هذا السؤال نجدها في إحصاءات معدل الوفيات في مختلف البلدان. فبالنظر إلى أعداد المُلقحين، وقيود الحجر الصحي والتباعد الإجتماعي، فإن معدلات الوفيات في أوروبا أقل بكثير من معدلات الوفيات الأمريكية. وتكمن أسباب ذلك في الإجراءات التي إتخذتها المنظمة الأوروبية لسلامة الأغذية، والتي كانت على مدى السنوات العشر الماضية تكافح بنشاط ضد إنتشار الأغذية المعدلة وراثياً وتعمل على تقيد إنتاجها وتوزيعها في دول الإتحاد الأوروبي. أما في البلدان التي تتعدا فيها حصة الأغذية المعدلة وراثياً أكثر من 65٪ من، كما هو الحال في الولايات المتحدة والمكسيك والبرازيل وكولومبيا، فإن معدل الوفيات من الإصابة بفيروس كورونا في الفئات العمرية 40-49 سنة و60-65 سنوات تتجاوز بشكل كبير المؤشرات العالمية.
وتزامنت الضغوط المتزايدة من منظمة التجارة العالمية التي تسيطر عليها الولايات المتحدة لتوسيع إنتاج وبيع الأغذية المعدلة وراثياً في دول مثل الهند ومصر وإندونيسيا، بينما تُلاحظ الحكومات المحلية إزدياد الضغط من قبل منظمة التجارة العالمية بشكل غريب مع ظهور سلالة جديدة من الفيروس تدعى أوميكرون، والذي يتميز بشدة العدوى وسرعة الإنتشار.
وأضاف :يمكن أن يؤدي الترويج الزائد للأغذية المعدلة وراثياً، الذي يتم تنفيذه بدعم من عمالقة الأدوية في الولايات المتحدة، إلى جانب العواقب الخطيرة لعدوى فيروس كورونا، إلى أضرار لا رجعة فيها لمئات الملايين من الأشخاص الذين لا يشكون حتى في أن حياتهم وصحتهم في خطر كبير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى