فضيل الأمين: «المتسللون» إلى التظاهرات أخطر من «المفسدين في السلطة والفاشلين في إدارة البلاد»
رأى فضيل الأمين، عضو لجنة الحوار السياسي في «اتفاق الصخيرات»، أن التظاهرات السلمية والمطالبة بالحقوق بما فيها الخدمات والكهرباء والمتطلبات الاساسية لحياة كريمة، حق أساسي كافحت من أجله الشعوب في كل العالم، مشيرا إلى أن من وصفهم بـ«المتسللين» إلى التظاهرات أخطر من المفسدين في السلطة والفاشلين في إدارة البلاد.وقال الأمين، المعروف بميوله الإخوانية، ومداهنته للمليشيات، في منشور له، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: “المطالبة بالاستقرار السياسي وإنهاء الصراعات المسلحة ومكافحة الفساد السياسي والفشل المستمر للسلطات الحاكمة. أيضاً حق أساسي لا يمكن المساس به”، بحسب تعبيره.وأضاف “الجامع لكل هذه الحقوق هو سلمية وحضارية والشعور بالمسؤولية الوطنية والانسانية عند ممارسة هذه الحقوق، فمع كل حق هناك واجب”، وقال لحديثه.وزعم أن محاولات بعض التيارات والشخصيات والمجموعات استغلال هذا الحراك المشروع من أجل تصفية حسابات شخصية أو حزبية او مصلحية أو لمصالح خارجية، أمر مرفوض وخطير ويجب الوقوف له من قبل المواطنين المتظاهرين السلميين قبل غيرهم، على حد قوله.وتابع “في كل الحالات سيكون هناك «المتسللون والمخربون والمفسدون» الذي يحاولون الاستغلال، خطر هؤلاء لا يقل عن خطر المفسدين في السلطة والفاشلون في إدارة شؤون البلاد، بل هم أخطر منهم”، بحسب ادعائه.وأشار إلى أن السلطات فشلت ولا تزال تفشل في عملها الاساسي وهو خدمة المواطن، ومن حق الناس بل من واجبهم التظاهر ضدها والمطالبة بإصلاحها أو رحيلها، قائلا: “هذا يجب أن يستمر. ليس هناك أسوأ من سلطة أو حكومة تستخف أو تحتقر أو تستهزئ بشعبها ومواطنيها”.وقامت عناصر من المليشيات التابعة لوزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا، بإطلاق الرصاص على جموع المتظاهرين، أثناء توجههم نحو ميدان الشهداء قادمين من محيط مقر رئاسة «السراج» في طريق السكة مرددين هتافات «الشعب يريد إسقاط النظام» و«قولوا للسراج يروح».وخلال محاولة المتظاهرين التوجه للتظاهر أمام قيادة البحرية في أبوستة حيث المقر المؤقت للمجلس الرئاسي ومقر المستشارين العسكريين الأتراك، أطلق مرتزقة «باشاغا» الرصاص عليهم وخاصة النساء منهم.وانطلقت عدة تظاهرات ضد حكومة الوفاق، أمس الأحد، في مناطق مختلفة من مدينة طرابلس، للمطالبة بمحاربة الفساد وتردى الأوضاع المعيشية، وتحميل حكومة “السراج” مسؤولية عدم توفير الاحتياجات الأساسية كالمياه والكهرباء والرواتب.وحمل المتظاهرون اللافتات المعبرة عن استياءهم من حكومة الوفاق، وأخرى طالبت بوضع دستور وتحقيق السيادة الوطنية وإجراء انتخابات نزيهة ومحاربة الفساد.