المسلاتي: الإسلام السياسي يريد الإبقاء على حكومة الدبيبة حتى يونيو

أكد المحلل السياسي، حسين المسلاتي، أن الأمم المتحدة لا زالت تصر على أن يونيو المقبل، هو الموعد الأقصى لتنفيذ خارطة الطريق، إلا أنها ستصطدم بضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية أولا ثم البرلمانية وهو غير المطروح حاليا على الساحة.
وقال المسلاتي، في تصريحات لـ«العين»: “هناك خارطة طريق يطرحها تيار الإسلام السياسي، وهي استمرار حكومة تصريف الأعمال برئاسة عبدالحميد الدبيبة حتى إجراء الانتخابات البرلمانية في يونيو، والتي سيكلف بموجبها البرلمان المقبل حكومة جديدة، ثم تشكيل لجنة لتصحيح وترميم الدستور وحلحلة المواد الخلافية فيه، والذهاب إلى الانتخابات الرئاسية في 2023، وهذا التصور يلقى رفضا كبيرا من التيارات الوطنية، التي تريد إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة”.
وأضاف “هناك تصور ثاني يتمثل في الإبقاء على مجلس النواب الحالي، وتشكيل حكومة جديدة تهيئ الأجواء لانتخابات خلال عام، مع استكمال المسار الدستوري، إلا أنه وصف ذلك المسار بـ«الصعب»، لأن الوصول لتوافق حول الدستور والاستفتاء عليه في عام، يواجه الكثير من الصعوبات والتحديات”.
وتابع “أما التصور الثالث، فيتمثل في الذهاب إلى تعديل القوانين الحالية، وإجراء انتخابات في يونيو، إلا أنه صعب التحقيق؛ لأنه يتطلب رفع القوة القاهرة وهو أمر غير متيسر؛ كون المليشيات المسلحة تعارض بعض المرشحين للرئاسة، لم يتم تبني أي خيار استراتيجي من حيث إعادة عقد جلسات ملتقى الحوار باعتباره جسما منتهيا، فالمبعوثة الأممية ستيفاني ويليامز حاولت عقد جلسة افتراضية للحوار، لكن لم يكتب لها النجاح، فالتقت الكتلة النسائية”.
واعتبر لقاء المبعوثة الأممية مع الكتلة النسائية، بأنه يأتي في إطار التداولات والمشاورات التي تجريها، ولبحث آفاق حل هذه الأزمة، والاستماع إلى جميع الأطراف للتوافق على المحددات التي تمكن من المضي لحل الأزمة الليبية المعقدة.