اخبار مميزةليبيا

عقيل للسفير الأمريكي: «ظهرت مسكينا تشكو التعقيد.. أين تهديداتك العنترية يا نورلاند»

وجه المحلل السياسي عز الدين عقيل، انتقاد للسفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند لعدم تنفيذ تهديدات بلاده التي استمرت طول فترة ما قبل إجراء الانتخابات بإنزال عقوبات على المعرقلين للعملية الانتخابية.

وقال «عقيل»، موجها حديثه للسفير الأمريكي بليبيا، «أين تهديداتك العنترية بالعقوبات يا نورلاند؟.. لما ظهرت فجأه مسكينا  وضعيفا  تشكو التعقيد الوهمي وتفسر الماء بالماء» مستشهدا بتصريحات الدبلوماسي الأمريكي لصحيفة الشرق  الاوسط: «السياسة الليبية معقدة».

وأضاف قاصدا الدولة الأمريكية «أن ما جعل حياتنا معقدة هو سيطرتكم المروعة عليها وإدارتكم لها بنية جعلها معقدة»، مشيرا بقوله، «حين  يقرر  طبيب متآمر إجراء عملية على البواسير لمريض يشكو من إصابة بعينه التي في وجهه فإنه لا بد وأن يجعل حياة المريض الضحية ليس معقده) فحسب بل بالغة التعقيد».

وقال السفير الأمريكي لدى ليبيا “ريتشارد نورلاند” إن السياسة الليبية معقدة وإن ظهور بعض “الترشيحات المتناقضة” في وقت متأخر من العملية الانتخابية أدى إلى مخاوف من اندلاع أعمال عنف؛ وهو ما دفع إلى توقف مؤقت وفق وتعبيره.

وأضاف “نورلاند” في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن الفترة الحالية التي تعيشها ليبيا هي اختبار لحسن نية القادة الليبيين الذين يقولون إنهم ملتزمون بالانتخابات، وأشار إلى أن من سماهم غير الجادين منهم سيجدون مليون سبب لتأخير الاستحقاق.

ولفت السفير الأمريكي إلى أن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات كانت مستعدة من الناحية الفنية لإجراء الانتخابات في موعدها، لكن ارتبك عملها بسبب “الترشيحات المتناقضة”، قائلا إن بعض الأطراف كانت أكثر من سعيدة لاغتنام الفرص لتأخير العملية الانتخابية.

واعتبر “نورلاند” تهرب الشخصيات السياسية من تحمل مسؤولية الإعلان عن تأجيل الانتخابات لتخوفهم من مساءلة الشعب لهم، يبرهن على أن قرار واشنطن بدعم إجراء الانتخابات في موعدها لم يكن قراراً ساذجاً أو قراءة خاطئة للواقع السياسي والأمني.

وأوضح السفير الأمريكي أن مناقشة العقوبات تتعلق في الغالب بالشخصيات التي كانت ترفض قبول نتائج الانتخابات، أو من مارسوا العنف المهدد لعرقلة العملية الانتخابية، ملمحاً إلى أن الأمر لم يحسم بعد، وربما تتخذ واشنطن قرارا بهذا الشأن في وقت لاحق.

وأكد السفير الأمريكي أن هناك فرصة للبناء على ما سبق من وقف إطلاق النار، والحوار السياسي الواسع الذي ما زال نافذاً لليوم بهدف إعادة الانتخابات إلى المسار الصحيح، قائلا إن الانتخابات يمكن أن تؤدي إلى حكومة ديمقراطية تخدم مصالح الشعب بشكل أفضل.

وحول الحديث عن أن تأجيل الانتخابات قد يعزز نفوذ التشكيلات المسلحة، قال “نورلاند”، إن لديهم انطباعا بأن عدداً من هذه المليشيات كانت داعمة للانتخابات في موعدها السابق، لأنهم مثل معظم الفاعلين السياسيين، يدركون أن هذا هو ما يريده الليبيون.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى