بعد 7 سنوات عجاف.. “قرادة”: يجب استبدال رئاسة «النواب» وانتخاب بديل

علق إبراهيم قرادة، السفير السابق في الدنمارك والسويد ورئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر الليبي للأمازيغ، على جلسة مجلس النواب، التي عقدت اليوم في طبرق، وناقشت العملية الانتخابية، وسُبل دعمها للوفاء بهذا الاستحقاق الوطني، مقدمًا ما وصفه بـ “تنهيدة تبويخية وتوجيهية للبرلمان في 11 نقطة”.
وقال «قرادة» في منشور عبر حسابه على فيسبوك، “توقعت استحضار في واقعة البرلمانية المغيبة «سهام سرقيوه» كرسالة وعبرة، ولكنهم عرفوا مقلوب العبرة ومسلوب الرسالة”.
وتابع؛ “لأهل القانون، هل يمكن وصف البرلمان بالغباء والبلادة، ويعتبر من باب حرية التعبير السياسي، أم أن ذلك محظور قانونًا؟” مردفًا: “تابعت، كُرها، جلسة مجلس النواب اليوم فزاد سخطي عليه، ولكنها الأقدار التي تجعل من المقيت مقبول”.
وأردف؛ “لم أسمع اعتذار عن مصائب كوارث البرلمان، إنما سمعت كل شيء مكرر غير الإحساس بالذنب والشعور بالخطر الوجودي والتألم لحال الشعب المطحون”.
وأكمل؛ “انتظرت دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على مئات الارواح الزكية التي ارتقت لبارئها جراء تصرفات برلمانية قاصرة أو متلكئة”.
وعقب مقدمًا الـ 11 توجيهًا؛ “لعل وإذا كان هناك صحوة ضمير ووخزة عقل واعي، واقعي ومسئول من بعض البرلمانيين، فهل يتم:
1- استبدال رئاسة المجلس الحالي وانتخاب بديل، بعد سبع سنوات عجاف من الأداء.
2- إبداء السمو والمسئولية الوطنية في التعاون مع المجلس الأعلى للدولة، ليس لأنه كيان موازي فقط، بل لأنه كذلك الجزء المكمل الضروري للطيف السياسي.
3- تحديد موعد واقعي للانتخابات البرلمانية فالرئاسية.
4- تنقيح القوانين الانتخابية – ولو بالاستعانة والنقل من دول أخرى.
5- تدعيم سلطات المجلس الرئاسي التنفيذية والمتابعية والتقييدية على الحكومة.
6- استدعاء الحكومة برئيسها ومسألتها وتقرير مصيرها.
7- تفعيل المحكمة العليا (فهي غير المجلس الأعلى للقضاء).
8- تفعيل المحكمة (الدائرة) الدستورية.
9- تأسيس ديوان للمظالم والشكاوي للمواطنين (Ombudsman).
10- التوجيه بالاستعداد لأي أزمة اقتصادية معيشية ومخزون المواد الغذائية والدوائية الأساسية- والتي تلوح في كل العالم، وجراء سياسات الحكومة المالية المتهورة.
11- تجميد الاستجمام البرلماني، والتعهد بإيقاف إجازة البرلمانيين غير المعلنة،
عساه تذكر الشعب الليبي ومصير ليبيا.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس النواب علق، اليوم الإثنين، جلسته التي عقدت لمناقشة العملية الانتخابية إلى يوم غدِ الثلاثاء.
وعقد المجلس اليوم جلسة رسمية منقولة على الهواء في مدينة طبرق بحضور 120 نائبا لبحث العملية الانتخابية وسبل دعمها.
وناقش المجلس، في جلسته الرسمية العملية الانتخابية، وسُبل دعمها للوفاء بهذا الاستحقاق الوطني، كما ناقش تقرير اللجنة البرلمانية بخصوص العملية الانتخابية والعراقيل التي واجهتها، وتقرير المفوضية الوطنية العُليا للانتخابات وعدد من الجهات ذات العلاقة بالانتخابات وما يستجد من أعمال.
ووافق البرلمان، على استمرار عمل لجنة خارطة الطريق، ويقرر استدعاء مجلس المفوضية لجلسة استماع حول تقرير لجنة التواصل، ولم يتم التصويت على مقترح فتح باب الترشح لرئاسة الحكومة.