محمود عبدالعزيز: الله اشترى من أبطال فبراير أنفسهم

اعتبر عضو المؤتمر العام السابق عن حزب العدالة والبناء عضو جماعة الإخوان المسلمين محمود عبد العزيز من وصفهم بـ«شرفاء ومجاهدي وأبطال فبراير» بأنهم «لا يبتغون رضا أشخاص وليس في ذهنهم شخصيات معينة يعبدونها»، حسب قوله.
وقال «عبد العزيز»، خلال استضافته عبر برنامجه «بين السطور» الذي يذاع على قناة «التناصح» التابعة للمفتي المعزول الغرياني، «شرفاء ومجاهدي وأبطال فبراير من سياسيين ومقاتلين وإعلاميين والبسطاء وحرائرها في الميادين كلهم عزة وشرف وكرامة ويد نظيفة وعدم تلون لأنهم لا يبتغون رضا أشخاص وليس في ذهنهم شخصيات معينة يعبدونها كما يفعلوا أتباع الكرامة وسبتمبر بحسب قوله.
وأضاف، «أن فبراير ليست ضعيفة بل هي أقوى مما يتخيل البعض، وشباب فبراير لم يخافوا وباعوا أنفسهم والله اشترى منهم أنفسهم. لو عاد الزمن سنعيد فبراير ولن نندم على فبراير رغم الألم والمعاناة لكنها معنى أخر لا يشعر به إلا من ثار على الظلم والاستبداد».
وتابع مشيرا لـ«فبراير»، «نجدها ونحن تنفس هواها في كل لحظة ولكن عندما نراكم (مؤيدي المشير حفتر وسيف الإسلام القذافي) نستشعر مدى الألم الذي سببته لكم فبراير لأنها كشفتكم على حقيقتكم وكشفت الغطاء عن عوراتكم الذي كنتم تظنون أنها لم يراها إلا معمر القذافي وزبانيته والآن رآها 6 مليون ليبي، عوراتكم مكشوفة للجميع».
واستكمل «أنه ككل الثورات في العالم هناك ناس التحقت بفبراير طمعاً ومجاملة جهوية وقبلية ولكن الذين ثاروا من أجل القضية كانوا يحلمون باليوم الذي تتخلص فيه البلاد من الديكتاتورية والاستبداد».
وأستطرد: «كل ثورات الدنيا شهدت حركات الردة بالتالي أنا لا استغرب وكذلك لا استغرب ان يفرح بخروج سيف القذافي وترشحه للانتخابات من مستواه سادس ابتدائي ووجد نفسه في عهد القذافي يملك الملايين ويتحكم في رقاب العباد وأصبح يشار له بالبنان ويلبس الزبون والجرد ويجلس في صدر المجلس».
وقال: «موضوع الساعة وهو انتخابات والحكومة والبرلمان والتفاهمات التي تحدث والاستعدادات التي تتم بالغرف المظلمة للنيل من هذه الثورة المباركة، فبراير جاءت بالحرية والديمقراطية أن يمشي لانتخابات أو يترشحوا أكثر من 5 آلاف و 300 كم بيكون منهم أنصار للقذافي؟ فبراير أعطت الديمقراطية وجاءت بها ليمارسها من يكفر بالديمقراطية حتى ينقلب عليها، أعداء فبراير يستخدمون أدوات فبراير لينقلبوا عليها».
وزعم أن هناك انقلابات تستهدف حكومة الوحدة الوطنية والكثير يوهمون أنفسهم أنهم قادرين على ذلك وهذا من سابع المستحيلات لأن الحكومة لم يأتي بها البرلمان بل لجنة الـ 75 بالتالي خارطة الطريق واضحة، مشيراً إلى سحب البرلمان منها الثقة وتعيين آخر بديل للدبيبة هذا عبارة عن “لعب” بحسب تعبيره.