باحث تركي: جرائم قتل النساء في عهد أردوغان «غير مسبوقة»
حذر مؤسس مركز استطلاعات الرأي والأبحاث التركي «ميتروبول»، أوزر سنجار، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من المساس باتفاقية إسطنبول المعنية بحماية حقوق المرأة، مؤكدًا أن الرئيس التركي سيندم كثيرًا لانتهاك نظامه حقوق النساء في تركيا.وأوضح سنجار، حسبما رصد موقع «يني تشاغ» التركي، أن أردوغان ارتكب أكبر خطأ في حياته السياسية بالمساس باتفاقية إسطنبول، فدفع نساء تركيا إلى الاصطفاف بجانب المعارضة التركية.وكشف خلال مشاركة له بأحد البرامج التلفزيونية التركية، تعرض النساء في بلاده للقتل خلال الآونة الأخيرة، أكثر من أي وقت مضى في تاريخ الجمهورية.وأشار إلى ما نما إلى علمه من ندم الرئاسة التركية وأردوغان بسبب تطور المعارضة النسائية جراء سياسات حزب العدالة والتنمية الحاكم حيال المرأة التركية.وفي مطلع الشهر الجاري، نظمت مجموعات نسائية تركية تظاهرات مُنددة برغبة الحكومة التركية الانسحاب من «اتفاقية إسطنبول» الدولية لحماية المرأة.وتداول نشطاء على السوشيال ميديا العديد من مقاطع الفيديو لتجمع النساء بإسطنبول، ضد دراسة تركيا الانسحاب من الاتفاقية الدولية لحماية النساء.وكان مسؤولون في حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان، أكدوا أن الحزب يدرس انسحاب تركيا من الاتفاقية الدولية التي تهدف لحماية النساء، ما أثار قلق الناشطين الذين يعتبرون المعاهدة أداة أساسية لمكافحة العنف المنزلي المتزايد.وتواردت أنباء من داخل الحزب الحاكم توضح أن حزب العدالة والتنمية سيقرر الأسبوع المقبل ما إذا كان ستتخذ خطوات أولية للانسحاب من الاتفاقية أم لا، وذلك بعد أسابيع فقط من جدل أثارته جريمة قتل امرأة على يد صديقها السابق بشأن كيفية مكافحة العنف ضد النساء.ورغم توقيعها على اتفاقية المجلس الأوربي، في 2011 التي تعهدت بموجبها بمنع العنف المنزلي والتصدي له قضائيًا، والحد منه وتعزيز المساواة، شهدت تركيا مقتل 474 امرأة في العام الماضي، وهو ضعف العدد في 2011، حسب جماعة تراقب جرائم قتل النساء، ويقول الكثير من المحافظين في تركيا، إن الاتفاقية، التي صيغت في إسطنبول، تشجع على العنف من خلال تقويض الهيكل الأسري. ويجادل معارضوهم بأن الاتفاقية والتشريع الذي أقر بعدها في حاجة إلى تطبيق أكثر صرامة.