«ميليت» للسفير الأمريكي: عقيله صالح شخص لا يمكن الوثوق به وهدفه حماية مصالحه الخاصة
علق السفير البريطاني السابق في ليبيا، بيتر ميليت، على لقاء السفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند مع المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب قائلًا: “أتمنى أن تكون السفارة الأمريكية في ليبيا قد تشاورت مع أسلافهم الذين تعاملوا مع عقيله صالح”.وأضاف «مليت» عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «توتير»، “وقد تكون نصائحهم مفيدة. فقد خلصوا إلى أنه -عقيله صالح- شخص لا يمكن الوثوق به. وهدفه الرئيسي هو حماية مصالحه الخاصة، وليس مصالح شعب ليبيا”.جدير بالذكر أن السفير البريطاني السابق يستغل صفحته على “تويتر” للتحريض ضد الجيش الليبي وترويج شائعات الإخوان، وهو الأمر الذي سلط الضوء عليه تقريرًا نشرته صحيفة العرب اللندنية كاشفة حقيقة الدور الذي يمارسه «ميليت»، في ظل الأزمة التي تمر بها البلاد، وكشفت التقرير عن “لوبي” يقوده «ميليت» يرعى حلقات التواصل المباشرة بين بريطانيا والتحالف الإخواني في ليبيا، ويُدير مصالحهما المشتركة.ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي قالت إنه رفض الإفصاح عن هويته، قوله إن “هناك لوبيّا متنفذا داخل مؤسسة النفط يقوده ميليت، وله علاقات وثيقة بشركة فيتول النفطية، ومصالح متبادلة مع رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله”.ووصفت “العرب” بيتر مليت بـ”الراعي الدائم للتحالف بين الإسلاميين والحكومة البريطانية”، مُشيرة إلى أن تعيينه مستشاراً للمؤسسة الوطنية للنفط كان دليلا على العلاقات القوية التي تربطه بالجهات المُسيطرة على المؤسسة، وكذلك المصرف المركزي في ليبيا، في إشارة إلى تيار الإسلام السياسي وذراعه جماعة الإخوان المدرجة على قائمة الإرهاب محليا.في المقابل، رأى سفير ليبيا السابق لدى الأمم المتحدة، إبراهيم الدباشي، أن ميليت لا يمتلك قاعدة قوية في أروقة صنع القرار في لندن، مُستبعدا أن يكون له تأثير كبير في توجيه السياسة البريطانية فيما يتعلق بالملف الليبي.وقال الدباشي في تصريحات لصحيفة العرب، إن علاقة بريطانيا الجيدة بالإخوان هي التي تقف وراء استمرار دعمها للإسلاميين، مشيرا إلى أن “نسبة كبيرة من قيادات الإخوان المسلمين على المستوى الدولي والليبي هم مواطنون بريطانيون وتقيم عائلاتهم بها، وهم أكثر ولاءً لبريطانيا من بلدانهم الأصلية”.وأضاف السفير السابق: “حتى القيادات التي لا تحمل الجنسية البريطانية تحمل جنسيات دول ارتباطها قوي ببريطانيا، وفي الغالب يتشاطرون نفس الأهداف وهي أمريكا وكندا وأيرلندا”.