اخبار مميزة

السفير الأمريكي: ندعم تطلعات «عقيلة صالح» لإنهاء الصراع وضمان مستقبل مزدهر لليبيين

قالت السفارة الأمريكية لدى ليبيا، إن سفيرها ريتشارد نورلاند، غادر اليوم إلى العاصمة المصرية القاهرة، عقب المناقشات الأخيرة حول ليبيا بين الرئيس ترامب والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وكذلك بين وزير الخارجية الأمريكي بومبيو ووزير الخارجية المصري شكري، للتشاور مع كبار المسؤولين المصريين حول خطوات تحقيق وقف دائم لإطلاق النار وتحقيق انسحاب كامل للقوات الأجنبية والمرتزقة، ودعم الحوار السياسي الذي تيسره الأمم المتحدة.وبحسب البيان الصادر عن السفارة الأمريكية، مساء الإثنين، فإن “نورلاند” رحب مع الشركاء المصريين بالزخم الناتج عن “إعلان القاهرة” في السادس من شهر يونيو الماضي.وشدّد السفير الأمريكي على دعم الولايات المتحدة لجميع القادة الليبيين الذين يتحلّون بروح المسؤولية والساعين إلى حلّ سلمي للصراع من شأنه أن يعيد لليبيا سيادتها ويعزّز الإصلاحات الاقتصادية ويمنع المزيد من التصعيد الخارجي.كما التقى السفير برئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، للتعرف على جهود مجلس النواب للترويج لحلّ منزوع السلاح في سرت والجفرة، وتمكين المؤسسة الوطنية للنفط من استئناف عملها الحيوي مع ضمان إدارة عائدات النفط والغاز بشفافية، وتحسين الحوكمة بما يؤدّي إلى انتخابات موثوقة وسلمية، بحسب البيان الصادر.وأعرب السفير نورلاند، عن دعمه لتطلعات رئيس مجلس النواب وتطلعات جميع العناصر الليبية المسؤولة، لحلّ ليبي لإنهاء الصراع وضمان مستقبل مستقر ومزدهر للشعب الليبي.وقال المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، في وقت سابق من مساء الإثنين، إنه اقترح على سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، جعل سرت مقراً للسلطة الليبية الموحدة القادمة، موضحاً أن المقترح يلحظ أن تكون هذه المدينة مقراً للسلطة إلى حين إجراء انتخابات نيابية مقبلة.وأكد عقيلة صالح، في مقابلة خاصة مع قناتي “العربية” و”الحدث”، أنه ناقش مع المسؤول الأميركي قضية النفط، معرباً عن تحفظه على “وجود المليشيات المسلحة في المنشآت النفطية وعلى أن يكون لها أي دخل بملف النفط”.وتابع:” لا نقبل أن تذهب إيرادات النفط إلى المليشيات المسلحة والمرتزقة لدفع رواتبهم، وطالبنا بأن يكون هناك حساب مصرفي خاص بإيرادات النفط”، لافتا إلى أن دخل النفط سيجمد ولن يذهب إلى المصرف المركزي إلا بعد وجود سلطة جديدة”.وتطرق “صالح” إلى موقفه من حكومة الوفاق، قائلا إن “حكومة الوفاق” ليست طرفاً في أي حوار، ونرفض الحديث معها لأن مجلس النواب لا يعترف بها كحكومة”، موضحا أنها لم تستطع تنفيذ أي نقطة من “اتفاق الصخيرات”.وشدد على ضرورة ” تشكيل سلطة جديدة تملك الشرعية الجديدة”، مؤكدا ضرورة إيجاد “حل سياسي جديد وسلطة جديدة من دون أي وجود تركي”، مضيفاً: “نرفض وجود تركيا في أي معادلة سياسية جديدة داخل ليبيا”.كما اعتبر أن “السبب الرئيسي في ضخ المليشيات والمرتزقة إلى ليبيا هدفه التأثير على ضخ النفط داخل ليبيا”، متابعا:” لا أحد يدعو للحرب”، مؤكداً “وجود اهتمام أميركي بوقف إطلاق النار” في ليبيا.وقال صالح:” ناقشنا مع أميركا خروج المليشيات المسلحة من ليبيا وأن يكون الحل السياسي هو الحل الرئيسي في ليبيا، فالولايات المتحدة الأميركية متمسكة بوقف إطلاق النار في ليبيا، وأعتقد أنها ستخبر تركيا بعدم فائدة الحرب في ليبيا”.واعتبر “صالح” أن “إعلان القاهرة جاء مجمعاً لكل الأفكار والمبادرات السياسية وهو مرضي للجميع حتى للخصوم السياسيين”، مؤكدا أن هناك من يوجد لا يريد استقرار ليبيا لأن هناك من يستفيد من الفوضى داخلها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى