اخبار مميزةليبيا

السفيرة البريطانية: الانتخابات أمر إيجابي لليبيا ولا يوجد استحقاق ديمقراطي مثالي

أكدت السفيرة البريطانية في ليبيا كارولاين، أن بلادها ليس دورها أن تجد الحل للوضع في ليبيا، ولكن تريد دعم الشعب الليبي في ايجاد الحل، ودور بريطانيا هو دعم المؤسسات الليبية ودعم بعثة الأمم المتحدة في مجلس الأمن ودعم الإنتخابات، وبناء العلاقات مع كل الأطراف في ليبيا.

وقالت السفيرة البريطانية، في حوار لها نشرته الصفحة الرسمية للسفارة بفيسبوك، «ليبيا وبريطانيا تملكان علاقة تاريخية قوية، والمهم هو أن تدعم بريطانيا حل ليبي، وتدعم الديمقراطية والإستقرار في ليبيا، وهنا يكمن دوري كسفيرة بريطانيا في ليبيا». 

وأضافت، أنه «في الوقت الحالي من الصعب على السفارة البريطانية أن تكون متواجدة في كامل ليبيا، استلمت وظيفتي في شهر سبتمبر الماضي، ولكن لدي الرغبة بزيارة جميع البلاد من خلال برامج الدعم التي تقدمها الحكومة البريطانية ولدينا برامج دعم حول أرجاء ليبيا في الغرب والشرق والجنوب».

وتابعت، أن «بريطانيا أحد أكبر المنادين بخروج القوات الأجنبية من ليبيا، وموقفها واضح في هذا الصدد، حيث إنه من المهم خروج جميع المرتزقة والقوات الأجنبية في ليبيا تماشياً مع الخطة الموضوعة من قبل اللجنة العسكرية المشتركة 5+5»، لافتة «أن ليبيا كانت منصة على مدى طويل، لخلافات الدول والقوات الأجنبية، وحان الوقت الآن لليبيا والمؤسسات الليبية لتحقيق سيادتها واستقرارها».

وحول سير العملية الانتخابية في ليبيا، قالت «في أغلب الأحيان أن العمليات الانتخابية لا تكون مثالية ويشوبها بعض الصعوبات والتحديات، ولكن لدي أمل ومن والواضح أن الشعب الليبي يريد أن يُعبر عن آرائه والإدلاء بأصواتهم وهذا يعني أن الانتخابات ستكون أمر إيجابي، وأيضاً، النسبة العالية لاستلام البطاقات الانتخابية أمر ايجابي للغاية، وأنه لا توجد عملية انتخابية مثالية، ولكن الأمر الأهم الآن هو أن الشعب الليبي يمكنهم التعبير عن آرائهم والإدلاء بأصواتهم والانتقال الى المرحلة القادمة لاستقرار ليبيا وبناءها».

وشددت على أن بريطانيا لا تـدعم أي مرشح سياسي في ليبيا، قائلة «نحن ندعم العملية الانتخابية والمؤسسات التي تنظم الإنتخابات. لسنا نحن من نقرر من يتولى الحكم في ليبيا، هذا دور الشعب الليبي حين يقومون بإدلاء أصواتهم عبر انتخابات حرة ونزيهة».

وأكدت أيضا أن بلادها لا تدعم تنظيم الاخوان المسلمين في ليبيا، لأنها تدعم الشعب الليبي والمؤسسات الليبية ولا تدعم الأفراد أو المنظمات السياسية، مشيرة إلى أن بريطانيا تدعم ليبية متحدة ومستقلة، وهذا سبب آخر لدعم الانتخابات في ليبيا وإعادة الاستقرار. فالجميع في ليبيا لديهم دور في اعادة الاستقرار والتحول من المرحلة الانتقالية على مدى العشر سنوات الماضية.

واستكملت أن «بريطانيا تعمل مع المؤسسات في ليبيا مثل وزارة النفط والغاز والمؤسسة الوطنية للنفط والمصرف المركزي، لأنها مؤسسات مهمة في ليبيا، نحن لا ندعم أفراد بعينهم، بالرغم من تواجد هذا الإشاعات. هناك شركات بريطانية مهتمة بالعمل مع هذا المؤسسات وأنا دوري هنا الربط بين الجهات في بريطانيا والمؤسسات الليبية».

وحول إعادة فتح فتح السفارة في طرابلس، قالت «هذا يعتمد على الوضع في طرابلس خاصة وباقي البلاد عامة. ويمكنني القول بأنه أنا متواجدة في طرابلس بشكل مستمر واعتبرها منزلي، ولدينا تواجد دبلوماسي على الأرض، ونحن نعمل مع المؤسسات الليبية، وأتمنى عودة فتح السفارة في مرحلة قادمة، ولكن لا يمكنني تقديم أي وعود بهذا الشأن».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى