قائدان بمليشيات السراج: لا يعنينا المرتزقة السوريين إن كانوا من القاعدة أو داعش
أكدت وكالة أسوشيتد برس، اليوم الأربعاء، أن تركيا أرسلت أكثر من 4 آلاف من المرتزقة السوريين، بينهم عشرات المتطرفين من تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين إلى العاصمة الليبية طرابلس.وقال قائدان بمليشيات السراج، في تصريحات خاصة للوكالة: “إن تركيا ترسل «مقاتلين» سوريين، ينتمون إلى جماعات متطرفة مثل تنظيم القاعدة وداعش، إلى ليبيا للقتال إلى جانب حكومة السراج”.وأضاف تقرير للوكالة الأمريكية “تركيا، التي دربت ومولت مقاتلي المعارضة في سوريا منذ فترة طويلة، وخففت القيود عند حدودها لتسهل انضمام المقاتلين الأجانب إلى داعش، نقلت في الأشهر الأخيرة المئات منهم إلى مسرح حرب جديد في ليبيا”.وتابع قائدا ميليشيات ليبية في طرابلس لوكالة أسوشيتد برس “تركيا جلبت أكثر من 4000 مقاتل أجنبي إلى طرابلس، وأن “العشرات” منهم ينتمون إلى جماعات متطرفة. وتحدث المليشياوان شريطة عدم الكشف عن هويتهما كونهما غير مخولين لمناقشة الأمر مع وسائل الإعلام”.وحول الآراء المختلفة داخل ميليشيات طرابلس بشأن قبول المرتزقة السوريين في صفوفهم، قال أحد المليشياوان: “إن خلفيات المقاتلين ليست مهمة”، فيما قال الآخر: “إن بعض القادة يخشون أن يشوه المقاتلون السوريون صورة حكومة السراج”.وأشارت أسوشتد برس، إلى أنه من المعروف أن الميليشيات المدعومة من تركيا في شمال سوريا تضم مقاتلين سبق لهم أن قاتلوا في صفوف تنظيمي القاعدة وداعش وغيرها من الجماعات المسلحة، وارتكبوا فظائع ضد الجماعات الكردية والمدنيين السوريين.وكانت الأمم المتحدة، قد دانت مرارا إرسال أسلحة ومقاتلين أجانب إلى ليبيا، لكنها لم ترد مباشرة على التقارير والاتهامات من المشيرة إلى أن حكومة السراج وتركيا تستخدمان “متطرفين مرتبطين بتنظيمي داعش والقاعدة” بمثابة مرتزقة في ليبيا.وشددت الوكالة على أن تركيا، لم تؤكد أو تنفي أنباء إرسال مقاتلين سوريين إلى ليبيا لدعم السراج، ولم يرد قادة الجيش التركي على مكالمات «أسوشيتد برس» للتعليق حول هذا الأمر.واستطرد تقرير وكالة الأنباء الأمريكية “ومع ذلك، وخلال مقابلة تلفزيونية الشهر الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “كقوة قتالية، سيكون لدينا فريق مختلف في ليبيا. لن يكونوا من جنودنا. هذه الفرق والقوات القتالية المختلفة ستعمل معا، لكن جنودنا رفيعي المستوى سيقومون بدور تنسيقي”، دون الخوض في تفاصيل”.وانتشرت تقارير وأدلة تثبت إرسال تركيا مقاتلين سوريين إلى ليبيا منذ أسابيع، وأشار قادة ومعلقون أجانب إلى مقاطع فيديو – نُشرت على الإنترنت – يظهر فيها سوريون بطرابلس، وفي أحد المقاطع، التقط رجل ذو لهجة سورية صورا لمهاجع يعيش فيها رفقة مقاتلين، قائلا “الحمد لله، وصلنا بسلام إلى ليبيا”، بينما يظهر مقطع آخر طائرة مكتظة بالمقاتلين، بعضهم كان يتحدث اللهجة السورية”.