خبير سياسي: ليبيا أصبحت مليئة بالعوامل المحفزّة للإرهاب بعد ضعف قبضة الدولة وهشاشتها
تخوف الخبير بالوحدة الأمنيّة في مركز الأهرام للدراسات السياسيّة والاستراتيجيّة أحمد كامل البحيري، من خطوة تواصل الجماعات والتنظيمات القادمة من سوريا مع فروعها إلى بلاد المغرب العربي أو منطقة الساحل والصحراء.وقال البحيري، في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” إن ذلك يخلق ما أسماه بـ”إدلب أفريقيّة” قد لا يكون للتخلص منها طرق وأبواب، كما هو الحال بإدلب السورية فضلًا عن زيادة معدل التطرف فيها.وتابع البحيري:” أياً كان العدد الذي وصل إلى ليبيا من عناصر الجماعات المتطرّفة على اختلاف منطلقاتها الفقهيّة وانتماءاتها في الساحة السوريّة، فهو خطر جدًا على منطقة الشمال الأفريقيّ، خاصّة أنّ البيئة الموجودة هناك مليئة بعوامل محفزّة للإرهاب والتطرّف من ضعف قبضة الدولة وهشاشتها ووعورة التضاريس واتساع الصحارى”.ولفت إلى أن ليبيا ستتحول إلى ساحة جذب لتلك التنظيمات الموجودة في القارة، وقد يندمجون ويتّحدون، ولكن السؤال هو إلى أين سيذهبون بعد حل الأزمة الليبية سلميًا أو عسكريًا؟ فالمجتمع الدولي يتحدث حاليًا عن ضرورة تفريغ إدلب السوريّة مما يقدر بربع مليون إرهابيّ، وذلك لرفض جيران سوريا الأقوياء كتركيا والأردنّ والعراق استمرار وجود هؤلاء في الداخل السوري وقربَ حدودهم.وأشار إلى أن دول مثل تشاد والنيجر ومالي توصف بأنها موطن للتنظيمات المتطرّفة والجريمة المنظّمة، وهذا سيمثل خطرًا وتهديدًا للمصالح الأوروبيّة وتحديدًا أنشطة شركات التعدين الأوروبية في القارة.