نائبة من أوباري: فوز مرشح رئاسي من الجنوب قد يكون الخيار الأكثر قبولاً

أكدت عضو مجلس النواب، فاطمة الصويعي، أنه على الرغم من دور العامل الجهوي في الانتخابات، وما قد يفرزه من «تصويت عقابي» بين شرق وغرب ليبيا، فإن هناك ضرورة لتفهم أن خيارات القطاع الأكبر من الليبيين تعكس أيضاً رؤيتهم حول من هو الأصلح لقيادة وخدمة البلاد بالمرحلة المقبلة.
وقالت الصويعي، النائبة عن مدينة أوباري بالجنوب الليبي: “هناك من شرق البلاد من يرى في القائد العام للجيش الوطني المشير، خليفة حفتر، أو رئيس البرلمان عقيلة صالح، الشخصية الوطنية التي يجب تصعيدها، وفي المقابل هناك بغرب ليبيا من يرون أن رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، أو وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، وغيرهما من المرشحين المحتملين بتلك المنطقة، هم الشخصيات الوطنية التي تحظى بمعايير القيادة المطلوبة، وبالتالي يجب أن يكونوا في موقع السلطة”.
وأضافت “على هذا النحو، يتواصل السجال واستعراض الأدوار والمواقف السياسية لتلك الشخصيات وتاريخهم بأكمله على منصات التواصل الاجتماعي، وقد لا يتوقف الأمر عند الانتقاد، بل نجد قدراً من توجيه السباب لمرشحين”.
وتابعت “لا استبعد تغير قناعات الناخبين واختياراتهم خلال الفترة المقبلة، فهناك من يقول الآن إنه سيقاطع لعدم اقتناعه بأي مرشح، ولكن تحت ضغط عائلي أو قبلي، أو حتى من خلال جماعات المال السياسي التي تشترى أصوات الناخبين، قد يُقدم هؤلاء المقاطعين على التصويت، مثلما حدث في انتخابات عام 2014”.
واستطردت “مخاوف الكتلة الأكبر تكمن في عدم تقبل النتيجة، خاصة من قبل المنطقتين الشرقية والغربية، ففوز مرشح رئاسي من الجنوب قد يكون الخيار الأكثر قبولاً، كما أنه سيكون كفيلاً بمعالجة التهميش الذي تعرض له الجنوب”.