الطاهر السني وقصة حاوية «الممنوعات» التي أدخلها إلى الإسكندرية
تورط الطاهر السني، الذي يشغل حاليا منصب مندوب «حكومة السراج» في الأمم المتحدة، إبان فترة عضويته بالمندوبية الليبية الدائمة لدى جامعة الدول العربية بالقاهرة، في استيراد حاوية مخالفة من الصين إلى مصر في مايو 2019 تحتوي على ممنوعات ومواد يحظر دخولها إلى مصر وبالمخالفة لفترة تواجده ووصوله إلى مصر والتي بدأت في أكتوبر 2015.وتحصلت «الساعة 24»، على معلومات حول الواقعة من مصدر موثوق رفض ذكر اسمه، حيث قام السني باستيراد الحاوية المذكورة باسمه والتي كان يجب أن يستوردها خلال فترة الـ6 أشهر الأولى من تاريخ وصوله الأول إلى مصر، إثر ذلك وفضلا عن كون الكشف المرفق لبيان محتويات الحاوية يتضمن العديد من قطع الأثاث والأجهزة الكهربائية؛ قام «قطاع المراسم» بوزارة الخارجية المصرية بمخاطبة المذكور للاجتماع مع المسؤولين بالقطاع للنظر في بنود كشف المحتويات ومبررات طلب الاستيراد بعد انتهاء فترة الـ6 الأولى إلا أنه لم يقم بالحضور وتهرب في كل مرة تطلب فيه الوزارة الاجتماع معه.وقال المصدر: “في غضون ذلك، قام السني بالتنازل عن الحاوية لموظف آخر في السفارة الليبية يدعى سعيد حسن سالم العدولي خلال يونيو 2019، والذي رفض بدوره طلبات وزارة الخارجية المصرية العديدة لحضور عملية فتح وتفتيش الحاوية على ضوء الملابسات التي تلازمت مع وصولها إلى مصر”.وأضاف “نسقت وزارة الخارجية مع الجهات الوطنية الأخرى لعملية الفتح والمعاينة والتي جرت في شهر سبتمبر 2019، حيث تم تشكيل لجنة تكونت من رئيس جمارك ميناء الدخيلة بمحافظة الإسكندرية، ومباحث الأموال العامة، والتهرب الضريبي والأحوال المدنية، والمطافئ، ومندوب وزارة الخارجية المصرية”.وتابع “تبين للأجهزة المعنية المصرية قبل إتمام عملية المعاينة، أن الحاوية بها أصناف قد تكون مخالفة ومحظور دخولها البلاد، فضلا عن عدم وجود ما تضمنه كشف المحتويات من أثاث وأجهزة كهربائية، وبالفعل عند اكتمال عملية المعاينة، اكتشفوا وجود كميات كبيرة من الألعاب النارية بأشكال وأحجام مختلفة وعدد كبير من عبوات الدفاع عن النفس وأدوية مهربة خاصة بالتخسيس ومكملات غذائية وعدد كبير من الهواتف المحمولة المهربة تحتوي على 2 خط تليفون، إضافة إلى احتوائها أيضا على كاميرات مراقبة، وعدد كبير من الأقلام متعددة الأغراض مزودة بهاتف محمول و2 خط تليفون وكاميرا ومسجل”.وشدد المصدر في تصريحاته لـ«الساعة 24» على أن كل ما تقدم يمثل مخالفة جسيمة ارتكبها الطاهر محمد طاهر السني، أثناء عمله بالقاهرة، حيث خالف اللوائح والنظم المصرية المعمول بها، من حيث ضرورة استيراد الحاوية خلال فترة الـ6 أشهر الأولى من وصوله الأول إلى البلاد، فضل عن الانتهاك الصارخ لما نصت عليه اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 بالإضافة إلى خطورة الأصناف المستوردة والتي تمثل مساسا بالأمن العام في مصر وكونها مهربة ومحظور دخولها البلاد.