اخبار مميزةليبيا

بويصير: شحنة عاطفية ثقيلة أجتاحتني بعد زيارة مقابر الشهداء العثمانيين

قال محمد بويصير، المحلل السياسي الليبي الأمريكي، إنه لم يستطع النوم من ثقل الشحنة العاطفية التى اجتاحته بعد زيارته لمقابر شهداء “تشاناكالى”، متابعا:”مزيج الموقع ومعالم النصب التذكاري الضخم والقبور بأسماء ورتب المقاتلين واللون الأحمر والإطلاله على الخليج الذى شاهد الإنزال الأهم لجنود الحلفاء جعلنى أفكر بل وأقرأ عن المعركة”، على حد تعبيره.

وأضاف بويصير، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي” فيسبوك”:” حاول الحلفاء الإنزال فى هذا الموقع فى فبراير 1915 بقوه قدرها نصف مليون جندى بغرض عزل إسطنبول عن باقى السلطنة، تصدى لها وواجهها الجيش العثماني الخامس بـ 750 ألف جندى و واستمرت لمدة 11 شهرا وبعد سقوط ربع مليون جندى من كل من الطرفين ارتد المهاجمون وانسحبوا من حيث أتوا”. على حد قوله.

وتابع:” المدة بالنسبة لمن عرف الحروب فى عمره بالأيام، وبأعداد بعيدة كثيرة عن هذه، أمر ضخم لم استطع أن اتخيل حجمه”.

واسترد:” الحرب شيء بشع، فثمنها دماء وأرواح وآلام وفراق، فمن بقى ليدفن الموتى ويبنى الضريح يجب أن يتعلم هذا الدرس وأن يكون حريصا على السلام وعلى الحياه وهنا اعنى كل البشر وليس طرف دون آخر”، بحسب تعبيره.

وادعى بويصير:” سياستنا فى ليبيا، لابد أن تنطلق من احتفائنا بالحياة وحرصنا على شبابنا والسعي الدائم للسلام الضروري للاستقرار والبناء، خاصة بعد تجربة تحاربنا ضد بعضنا البعض حول خلافات كان يمكن حلحلتها سلميا دون عناد ولا صلف، فدفعنا ثمنا عزيزا من أهلنا ومدننا وشبابنا”.

واختتم منشوره قائلا”:” نعم يجب أن يكون ما حدث آخر الحروب، وأن يتوقف سيل الدماء وأن نحفظ الأرواح ما استطعنا أن نتعلم التعايش المشترك” على حد تعبيره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى