اخبار مميزة

إيطاليا تسقط في جنوب ليبيا.. وإقليم فزان يكشف دور شركة إيني للنفط والغاز الخطير

وقعت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية في فخ المستنقع الليبي منتصف الأسبوع الماضي، حيث أعربت بشكل منفرد عن دعمها السياسي لما يسمى “مجلس إقليم فزان”، على الرغم من تجاهل كل الأطراف الليبية له، وأهمها مكونات وقبائل الجنوب الليبي.وادعت الوزارة الإيطالية أن آخر التطورات على طريق عملية المصالحة السياسية في منطقة فزان الليبية، قادت إلى إنشاء “مجلس فزان” الممثل للواقع الاجتماعي والعشائري الواسع في المنطقة.وكان عدد من النشطاء من جنوب ليبيا قد أعلنوا الاثنين الماضي عن تأسيس مجلس في جنوب ليبيا باسم “مجلس إقليم فزان”، بهدف تمثيل الإقليم الثالث بليبيا في ظل الصراع على السلطة والموارد بين إقليمي برقة شرق البلاد، وطرابلس في غربها غربها تحت قيادة حكومة الوفاق التي تحظى باعتراف الأمم المتحدة، حسب قولها.وأضاف بيان للخارجية الإيطالية الثلاثاء الماضي أن “فزان منطقة إستراتيجية لتحقيق التوازن بليبيا وفي المنطقة بأسرها، ويمكنها أن تقدم مساهمة حاسمة لتحقيق الاستقرار في البلاد برمتها”، لهذا السبب “تؤكد الخارجية دعمها الكامل للمبادرة واستعدادها لتعزيز التطورات الإيجابية الجارية في المنطقة في المحافل الأوروبية أيضًا وهو ما يؤكد ان الحكومة الإيطالية باتت أعينها على الجنوب للسيطرة عليه حسب مراقبين .واعتبر أحد أبرز القيادات السياسية للجنوب الليبي ووكيل وزارة الخارجية الأسبق “حسن الصغير” في تصريح خاص لـ”الساعة 24″ أن ظهور هذا الكيان المجهول (في إشارة إلى مجلس إقليم فزان) يأتي بعد أسابيع قليلة من إعلان بعض أعضاء مجلس النواب عن إنشاء كتلة برلمانية وحراك فزان وغيرها من الكيانات التي ستتنازع فيما بينها في حق تمثيل فزان، الأمر الذي سيضيع في النهاية حق فزان وأهلها، ويدخل المنطقة في صراع أجوف لا طائل من ورائه.وكشف “الصغير” أن غياب الأهداف والمبادئ الحاكمة لكيان (مجلس إقليم فزان) تبث الريبة حول أهدافه وغاياته الحقيقية وتطرح جملة من التساؤلات المشروعة حول انتماء هذا الكيان ومدى سيادية توجهاته، ومخاوف حقيقية من استغلال استلاب حقوق ومعاناة أهل فزان وتحويلها لفرصة اقتناص دور في سلطة مرتقبة، قد تستغل من ضعاف النفوس لفصل الإقليم عن بقية الوطن.فيما قدّم المتحدث الرسمي باسم مجلس إقليم فزان “عبد الله أبو عذبة” استقالته من الجسم الوليد حديثًا، قائلا: “أنا ابن فزان وليبيا وطني، وبعد حوار عميق مع عدة أصدقاء أدركت مدى وعمق خطورة تبني فكرة أو مشروع مبادرة ولدت خارج الوطن، فلا أسمح بأن أستغفل وأصدق أنها ستنقدنا نحن الفزازنة، وهذه للأسف سريرتي أن أكون صادقا، وأصدق ما يقال إلي، ومن هنا أعلن مع بداية يوم عيد الأضحى المبارك انسحابي من مبادرة مجلس إقليم فزان، وأعود لأهلي الفزازنة لنحافظ على ما تبقى من وطن، وأتوجه بالاعتذار إلى كل الليبيين، وكما عاهدت الله ونفسي أن أكون معهم في بناء الوطن”.فيما كشف مصدر دبلوماسي مسؤول في حكومة “الوفاق” خلال اتصال هاتفي مع “الساعة 24” رفض الإفصاح عن هويته، أن فكرة وتمويل ودعم مجلس إقليم فزان الذي أعلن عنه مؤخرا تأتي من خلفه “منظمة سانت إيجيديو” المسيحية الكاثوليكية والممولة من شركة إيني للنفط والغاز الإيطالية، وتعتبر هذه المنظمة أحد أذرع وزارة الخارجية الخارجية للنفوذ والتدخل خاصة في ليبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى