شلقم: انسحاب الناتو حوَّل «طالبان» من حركة إلى سلطة

قال عبد الرحمن شلقم وزير الخارجية الأسبق، إن «طالبان» تحولت من حركة إلى سلطة بعد انسحاب القوات الأميركية وقوات حلفائها في الناتو، وتكونت الحركة فكراً وتنظيماً في ظروف محلية ودولية لم يبقَ منها إلا القليل.
أضاف في مقالٍ بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أن السؤال الساخن الذي يلتف حول رقبة «طالبان»، هل ستبقى حركة أم تتحول إلى سلطة تدير دولة مهترئة وهل لها القدرة على توفير احتياجات ملحة للناس من غذاء ودواء وفرض الحد الأدنى من الأمن، في مناطق البلاد الواسعة والجبلية التي تفتقر إلى الطرق والاتصالات؟، وفق قوله.
وتابع شلقم: ” الدول المجاورة لأفغانستان لها مصالح ومخاوف، خاصة روسيا والصين والهند وباكستان وإيران وتركيا ودولاً أخرى في وسط آسيا. هناك من يتحفز للاستثمار في هذه الدولة التي تختزن أرضها معادن ونفطاً وغازاً، وتحتاج إلى بنية تحتية كاملة تكلف المليارات، والصين على رأس قائمة المرشحين للاندفاع إلى أرض في قاعها أموال، وعلى سطحها جبال وبينهما مستنقعات من الدم، لكن الأمن هو الذي يصنع قرار المستقبل ويرسم خريطة المنزلة الثانية لأفغانستان تحت قيادة قوتها المسلحة القديمة الجديدة «طالبان»، لكن تبقى المسافة بين المنزلتين طويلة جدا وبينهما مستنقع كبير من الدم يعلوه غبار وأصوات لا تخفت تندفع من كل الجهات” على حد تعبيره.