“ميدل إيست مونيتور”: مؤتمر “استقرار ليبيا” لم يأت بجديد

سلط تقرير تحليلي نشرته مجلة “ميدل إيست مونيتور” الضوء على نتائج المؤتمر الأخير لمبادرة “استقرار ليبيا”.
وذكر التقرير أن عقد مؤتمر بهذا الحجم من التمثيل الدولي وللمرة الأولى بالعاصمة طرابلس منذ العام 2010 أي عهد الاستقرار إبان عهد العقيد الراحل القذافي لا يمنع بقاء العاصمة تحت سيطرة المليشيات، رغم صمتها خلال المؤتمر.
وأكد المحلل السياسي محمد شكورة أن عقد مؤتمر مبادرة “استقرار ليبيا” في طرابلس يمثل تطورًا إيجابيًا ناقلًا “لرسالة الأمن والاستقرار” في البلاد، رغم كونه لم يأت بجديد فيما يتعلق بالوضع الأمني العام واقتصاره على المزيد من الحديث.
وأشار شكورة إلى أن البيان الصادر عن المؤتمر كان أشبه ببيان حكومي أكثر من كونه داعمًا من القوى الدولية لمساعدة دولة ساعدت هذه القوى في تدميرها قبل عقد من الزمان، مؤكدًا فشل المؤتمر في إيجاد طريقة للتأكد من قبول الجميع لنتائج انتخابات ديسمبر.
وأضاف المحلل السياسي أن مؤتمر مبادرة “استقرار ليبيا” أخفق أيضًا في صياغة أي إجراءات عقابية ضد أي فصيل محلي يهدد الانتخابات بأي شكل من الأشكال أو يرفض نتائجها.
ومن جانبه، أوضح المحلل السياسي سالم حسين أن المجتمع الدولي ساهم في العامين 2011 و2012 في إقامة مؤتمرات مماثلة للحديث عن تدمير ليبيا من خلال إسقاط نظام العقيد الراحل القذافي، مبينًا أن المؤتمرات الحالية لا تقدم أي شيء ملموس للمواطنين الليبيين.
وأكد التقرير أن مؤتمر مبادرة “استقرار ليبيا” لم يأتِ بجديد فقد سبقه عدد من المؤتمرات من بينها برلين 1و2 في التأكيد على إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في الـ24 من ديسمبر المقبل، فيما لم يصدر عنه أي موقف حازم من بقاء القوات الأجنبية والمرتزقة في البلاد.