اخبار مميزةاقتصاد

صنع الله: نفقد 208 آلاف برميل يوميا وخزينة الدولة ستخسر 177 مليون دولار

كشف رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله عن حجم خسائر القطاع بسبب ضعف البنية التحتية.

وأوضح صنع الله في بيان طالعته “الساعة 24” أن إنتاج خام السدرة انخفض بحوالي 72% من الطاقة المتاحة يوميا، وأن القطاع فقد حوالي 208 آلاف برميل يوميا من الطاقة المتاحة، لافتا إلى أن استمرار الخسائر لـ10 أيام سيفقد خزينة الدولة 177 مليون دولار، ووجه بإغلاق خط الأنابيب من الظهرة إلى السدرة بسبب تسرب كبير، وحث الحكومة بمنح المؤسسة الأولوية لبناء البنية التحتية المتهالكة وسداد الديون المتراكمة.

وقال رئيس المؤسسة: “اليوم تتعاظم المخاطر لدرجة كبيرة وقد فقدنا حوالي 208 آلاف برميل يوميا من الطاقة المتاحة ونتوقع أن يستمر الانخفاض لمدة عشرة أيام، مما يفقد الخزانة العامة حوالي 177 مليون دولار، ويتجاوز إجمالي الفاقد منذ بداية العام المليار دولار”.

وأضاف صنع الله قائلا: “تبين لنا منذ أعوام مضت وخلال تعاملنا مع التسربات، أننا نحتاج إلى تخصيص ميزانيات بصورة عاجلة لإعادة بناء البنية التحتية المتهالكة، وقد خاطبنا الحكومات المتعاقبة كما وزارة النفط والغاز حاليا، وأبلغناهم بأن السبيل الوحيد للمحافظة على استمرار الإنتاج الحالي 285 ألف برميل يوميا، وزيادة القدرة المتاحة والمقدرة بحوالي 40 ألف برميل يوميا لتصل إلى 325 ألف برميل في اليوم، إنما تسييل الميزانيات المقترحة في مواعيدها المقررة”، مستدرجا: “إلا أننا وبالرغم من إيضاح الموقف بكافة أبعاده وتداعياته على الإنتاج والإيرادات لم نستلم درهما واحدا”.

وأشار إلى أن “التسرب كبير في خط الأنابيب 30 بوصة من الظهرة إلى السدرة (نقطة كم: 37 كم)، وأعلنت غرفة التحكم بشركة الواحة للنفط اكتشاف هبوط مفاجئ في الضغوط مما يعني أن التمزق كبير”، مبينا أنه أعطى التعليمات لإغلاق خط الأنابيب حتى نجري التقييم المناسب وإنجاز أعمال الصيانة الطارئة.

وأضاف صنع الله قائلا: “نعول على الحكومة لإعطائنا الأولوية لبناء البنية التحتية المتهالكة وسداد المديونية المتراكمة منذ أعوام عوضاً عن تأجيل تسييلها”، مشددا على أن “تقليص الميزانيات أو تأجليها سبب خسائر جسيمة”.

وأكد صنع الله أن “الحفاظ على مقدرات البلاد النفطية أولويه مطلقة، ومع أن تعطل الميزانيات قد فاقم من الصعوبات التي تواجهنا، إلا أن فرق العمل بالشركات المشغلة تعمل ليل نهار للحد من استمرار التسريبات”، وتقدم بالشكر والامتنان للعاملين بشركة الواحة للنفط ولكل المستخدمين في حقول النفط البرية والبحرية كما في الموانئ النفطية.

واختتم صنع الله بيانه مؤكدا على مواصلة المؤسسة الوطنية للنفط القيام بدورها الفني وغير السياسي دون كلل أو ملل، والعمل بروح الفريق الواحد مع كافة دوائر اتخاذ القرار في البلاد، وحثها على دعم قطاع النفط الوطني، داعيا حكومة الوحدة الوطنية إلى الوقوف بجانب هذا القطاع الذي يئن تحت وطأة تهالك التسهيلات السطحية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى