سليمان بن صالح: المساجد بيوت الله لآداء العبادات وليست لـ«عقود الزواج»

قال سليمان بن صالح، المحلل العسكري في قنوات الإخوان الليبية، إن عادة إقامة عقود الزواج في المساجد عادة جديدة، لم نكن نعرفها في السابق، البعض يقول أنها سنّة، والبعض يقول لا، وبعيداً عن الرأي الشرعي فيها، فإن هذه العادة أصبحت تتطور بشكل دائم”.
وأضاف بن صالح، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”:” الآن يقوم أهل العريس وأهل العروس بدعوة الناس لحضور كتابة العقد في المسجد مع تكفل أهل العروس بتوفير طاولات يتم رصّها جنب بعضها البعض ووضع الكثير من الحلويات والعضائر والفاكهة فوقها”.
وتابع:” الملاحظ أن عدداً كبيراً من الناس أصبح يهتم بتلبية الدعوة والحضور للمسجد مما جعل عدد الحاضرين كبيراً، وأحياناً يفوق قدرة المسجد على استيعاب هذا العدد، وأسوأ ما في الأمر أن فناء المسجد وقاعاته تتحول إلى ما يشبه صالة الأفراح فيكثر فيها الهرج والمرج مع شقاوة الأطفال واستخدامهم للخط ولوح”.
واستطرد:” عندما ينفض هذا المهرجان تُترك الفضلات على الأرض ويغادر الجميع”، على حد قوله.
ولفت إلى أن المساجد بيوت الله وظيفتها الأساسية هي أداء العبادات فيها وأولها الصلاة، فلابد من احترامها الاحترام الكامل، وعدم المساس بقدسيتها وهيبتها، فإن كان لازاماً أن تُعقد عقود الزواج فيها فلماذا ندعو هذا العدد الكبير للحضور إليها؟ وهل لزاماً إحضار الحلويات والمرطبات ؟ ألا يكفي المصلين في المسجد حضوراً للعقد مع عدد قليل من أهل الزوجة وأهل الزوج؟.
واختتم:” من يريد أن يدعو الناس ويقدم الحلويات والمرطبات فليدعوهم لبيته وليس لبيت الله”.