اللواء أحمد المسماري: عملية الهيشة لا تعد خرقا لوقف إطلاق النار ولكنها رسالة لأردوغان ومليشياته
أكد اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أن عملية منطقة الهيشة، اليوم الأحد، هي رسالة لأردوغان والمليشيات المرتزقة وسوف تتكرر في أي لحظة نكتشف فيها أي تهديد أمني لجيشنا، كما إنها عملية استباقية لقياس مدى الاستعداد للمجموعات الإرهابية وتمركزاتهم، ولتحديد معطيات معينة ومعرفة نوايا العدو من التجمع الأخير لهم منذ أسبوع كامل.جاء ذلك في مؤتمر صحفي، اليوم الأحد، حيث أوضح اللواء أحمد المسماري، تفاصيل الضربة العسكرية بمنطقة الهيشة، مشيرا أنه منذ منتصف الأسبوع الماضي وصلت معلومات للجيش أن هناك تجهيزات للميلشيات في مدينة مصراته للهجوم علينا، وأكدت المعلومات أنه تم الزج بالمئات من المرتزقة التابعين لأردوغان محملين بالعتاد العسكري الذي وصل من تركيا.وأشار إلى أن إدارة الاستخبارات الخاصة بالجيش تولت المراقبة حتى وصلت المعلومات لمستوى يعلن فيه الجيش العملية العسكرية بعد التأكد أن هناك تحركات مشبوهة وشبه مناورة للعدو الإرهابي خاصة غرب منطقة الهيشة، وبعد ما اطمأنت غرفة العمليات الخاصة بالجيش الذي لم تتحرك قواته منذ 12 يناير، تم التحرك اليوم لمعرفة هل هناك مجموعات إرهابية وصلت للخطوط الأمامية، ونفذت القوات المسلحة ضربة استباقية محدودة لتحقيق أغراض معينة لن نتحدث عنها كثيرا لأنها سرية.وأكد أن الضربة العسكرية استهدفت دراسة وتحليل لمعطيات تعمل عليها الأن غرفة العمليات، ثم قدم شرحا على الخريطة لما حدث، مشيرا أن العدو الإرهابي في منطقة الهيشة وتحديدا في المزارع قام بالحشد والاستعداد، وتم اكتشاف توافد عناصر جديدة من المجموعات المسلحة المرتزقة.ولفت إلى أن القوات المسلحة وغرفة العمليات الرئيسية تعاملت بحظر شديد مع هذا التحرك من خلال مهاجمة المجموعات الإرهابية ونفذت المهمة ورجعت لمواقعها مع بقايا السرايا، بسلام.وأكد “المسماري” أن هذه العملية لا تعد خرقا لوقف إطلاق النار، قائلا “نحن لا نريد الهجوم في هذه اللحظة لأن القائد العام يقدر المواقف الدولية والشباب المغرر به، وأدبيا أوقفت القيادة العامة العمليات لإعطاء الفرصة للحلول السلمية من قبل الأمم المتحدة”.وأوضح أن المهمة العسكرية تمت بنجاح، وغرفة العمليات العسكرية تدرس إيجابيات وسلبيات هذه الضربة، محذرا المليشيات بأنه أي خرق لوقف إطلاق النار سنرد عليه بمنتهى القوة، مشيرا إلى أن طرابلس الأن تشهد اشتباكات نتيجة لخرق المليشيات التركية للهدنة، ولكن قواتنا متماسكة ومترابطة ولا تراجع للخلف بعد هذه التضحيات والإنجازات قائلا “لن نتراجع للخلف وسنحقق طموحات الشعب الليبي”.وحول وجود إشاعات تبث أن الجيش ينحسب عن سرت، نفى “المسماري” هذه الإشاعات قائلا “هذا غير صحيح ونعرف أن الحل في البندقية وقلوب الرجال لكننا نستمع للمجتمع الدولي حتى يقتنع العالم بأننا نحارب إرهابيين”.وأكد “المسماري” أن تركيا تنقل الإرهابيين عبر المطارات والموانئ والأسلحة من سوريا إلى ليبيا، وأنها نقلت حوالي 8 ألاف إرهابي، قائلا لأردوغان “مئات الأطراف من الشعب التركي في السجون فكيف تكون وجه سلام وفي الخفاء أنت ثعبان ممتلئ بالسموم”.وأوضح أن حلم أردوغان أن يكون له أذرع طويلة إرهابية يستخدمها لخدمة أهدافه، قائلا “لا نبحث عن رحمة من أردوغان ولكنها من الله سبحانه وتعالي وأردوغان عدو ولا يمكن أن يكون جلادا وقاضيا ووسيطا في نفس الوقت”.وقال “المسماري”: “إننا سنلاحق الإرهابيين وصولا لأنقرة، وتصريحات أردوغان وحلفائه في طرابلس تعد خرقا للهدنة ولا تحلم يا أردوغان أو السراج بأن ليبيا تكون نقطة انطلاق للإرهاب في المنطقة”.وطمأن “المسماري” أهل سرت قائلا “نطمئن أهلنا في سرت بأن قوات المسلحة لن تنسحب ابدا من مواقعها وقواتنا المسلحة معنوياتها مرتفعة جدا”.