العكاري: تعديل سعر الصرف كان قراراً مؤلما فلا تجعلوه يتكرر مرة أخرى

اعتبر عضو لجنة تعديل سعر الصرف مصباح العكاري، أنه في نهاية العام الماضي تم تعديل سعر الصرف وإعلان نتيجة مرحلة طويلة من العبثية بالاقتصاد الليبي.
وقال «العكاري» في منشور عبر حسابه على فيسبوك، إن ” تاريخ 16/12/2020 كان تاريخ تعديل سعر الصرف، وأن ذلك اليوم كان بمثابة إعلان نتيجة تقييم مرحلة من العبثية في الشأن الاقتصاد الليبي؛ (إغلاق النفط ، انقسام البنك المركزي ، عدم الاستقرار السياسي والأمني ، الإفراط في الإنفاق الاستهلاكي على حساب الإنفاق التنموي)”.
وختم موضحًا “أرجوكم لا تجعلوا هذا التاريخ يتكرر مرة أخرى”، مردفًا “كان قرارًا مؤلمًا للمعالجة ولا ندم عليه”.
تجدر الإشارة إلى أنه في ديسمبر من عام 2020، قرر البنك المركزي الليبي في طرابلس تعديل سعر صرف الدينار مقابل الدولار الأميركي، وتوحيد السعر مقابل كافة الاستخدامات، في قرار كان يهدف لكبح أزمة السيولة في البلاد ومواجهة المأزق الاقتصادي الخطير.
لكن على أرض الواقع، فإن نتائج هذا القرار لم تنعكس على مستوى معيشة السكان، بل زادت الأمر تعقيدا مع غلاء بعض السلع الأساسية مثل القمح والخبز وغيرهما، ليصبح تعديل سعر الصرف متهما أمام المواطن الليبي الذي يرى أن القرار تم اتخاذه استجابة لضغوط خارجية، من دون مراعاة وضع البلاد الاقتصادي خاصة مع أزمة انتشار وباء كورونا وتذبذب عائدات بيع النفط.