موسى فرج: خارطة الطريق لا تنص على تدخل الرئاسي في حال عدم التوافق السياسي
دعا عضو مجلس الدولة موسى فرج المجلس الرئاسي للتدخل مع استمرار حالة الانسداد الحاصلة وعدم التوافق بين مجلسي النواب والدولة وتعطل ملتقى الحوار.
وقال فرج في تصريح لقناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر، إن إصرار رئاسة مجلس النواب على الانفراد بإصدار القوانين مخالفة للاتفاق السياسي والنظام الداخلي للمجلس والإصرار على سن قوانين على غرار قانون انتخاب مجلس النواب الماضي الذي يجعل الانتخاب على أساس فردي، وفق زعمه.
وأضاف أن الانتخاب على أساس فردي لا يصب في مصلحة الاستقرار الذي يسعى له الجميع وما سيصل بالتمسك بهذا الأمر هو عرقلة الانتخابات لأنه أصبحت هناك نية واحدة من خلال إصدار قانون الانتخابات من مجلس النواب هو أن البرلمان يريد أن يبقى ويتم انتخاب رئيس فقط وبعدها يرون إذا سينتخبوا مجلس نواب أم لا، بحسب قوله.
ونوّه إلى أن خارطة الطريق لا تنص على تدخل الرئاسي في حال عدم التوافق لكن الوضع في ليبيا استثنائي والكثير من الأمور أحياناً يتم الخروج عن النصوص الحرفية، وإن كان هناك تدخل مبرر للرئاسي هو التدخل في هذا الشأن لأنه لا يمكن ترك البلاد في حال انسداد وفقا لادعائه.
ورأى أن المجلس الرئاسي يمكنه ممارسة ضغوط قبل أن يصل لمرحلة إصدار المراسيم وبالتعاون مع بعض الأطراف الدولية المعنية بالملف الليبي، والتي لديها تأثير يستطيع إقناع مجلس النواب بالتراجع والالتزام بما نص عليه الاتفاق السياسي وحينها ستكون الخلافات بسيطة ومحدودة، على حد زعمه.
وأضاف: ”المجلس الرئاسي يستطيع أن يتبنى فكرة معينة وأن يقنع بها كل الأطراف لأنه في موقف محايد من المسألة واعتبار للمصلحة الوطنية واضحة في التوجه الذي يسعى له المجلس الرئاسي وهو تجاوز الحالة الحالية وتجديد السلطة التشريعية وتغيير شاغري المؤسسات الحالية وهو مجلسي النواب والدولة وهذه الأمور لا خلاف على أن ليبيا يسعون لها” بحسب قوله.
