برلماني مصري: المطامع في ليبيا ستنهزم مثلما استطاعت مصر أن تهزم الإرهاب
قال البرلماني محمد أبو العينين، عضو مجلس النواب المصري، إن “جلسة مجلس النواب، الإثنين، والتي وافق خلالها على إرسال عناصر من القوات المسلحة المصرية في مهام قتالية خارج حدود الدولة للدفاع عن الأمن القومي المصري في الاتجاه الاستراتيجي الغربي ضد المليشيات والجماعات الإرهابية، “بمثابة تظاهرة من القلب؛ تقديرا للقيادة السياسية والقوات المسلحة المصرية، بمشاركة جميع نواب البرلمان دون اعتراض أو غياب أي عضو”.وأضاف «أبو العينين» خلال مداخلة هاتفية على قناة صدى البلد المصرية، أن “المجلس بعث رسالة للعالم بأن نواب الشعب المصري يقفون خلف القائد الزعيم عبد الفتاح السيسي والجيش الوطني المصري”، مضيفا أن “ثوابت التاريخ سيذكر أن الشعب المصري وقيادته السياسية وقواته المسلحة، استجابت لمن استنفروه من الممثلين الشرعيين للشعب الليبي، رئيس البرلمان، وقائد الجيش الوطني الليبي، وأعيان ومشايخ القبائل، من جميع ربوع ليبيا”.وتابع؛ “مصر لم تكن لترفض مساعدة ليبيا لأننا تاريخ مشترك، ومصير واحد، ولنا مبادئ ثابتة ورسائل نبعثها للعالم بأن مصر لديها إمكانياتها العظمى وجيشها القوي وهي الشقيقة الكبرى لكل بلد عربية”.واستطرد، “أشعر بنبض الشارع وأجده متحمسا للقرار الذي استقر عليه البرلمان اليوم، لأنه لن يقبل أبدا أن يسكن المرتزقة والإرهابيون وقطاع الطرق الأراضي الليبية، كما أننا لا نقبل أن تُسلب ثروات الشعب الليبي”.ورأى «أبو العينين» أن أسباب استهداف ليبيا أكبر من مجرد أطماع في التنقيب عن الغاز والبترول، لكن “محور الشر” يريد أن يتخذ من ليبيا مرتكزا جديدا لكل الإرهابيين بعد ثورة 30 يونيو التي كانت موجعة جدا لقوى الشر ودعاة الإرهاب، وهو مخطط يبدأ من شرق ليبيا ثم الشرق الأوسط الكبير.وأشار إلى أن “هذه المطامع في ليبيا ستنهزم، مثلما استطاعت مصر أن تهزم الإرهاب، وتفسد كل مخططات تقسيم دول الجوار، بأصالة شعبها ووقوفه خلف قائده والحفاظ على عروبته ومصيره، فهذا شعب أبدا لن ينهزم”.وأردف أن “التغيرات الدولية التي تحدث من حولنا، لا يقابلها مواقف جادة من المجتمع الدولي والدول الكبرى التي تبدو سياساتها غير واضحة حتى الآن”، مشيرًا إلى أن “العالم يشعر بهزة عنيفة قادمة من مصر، حيث إن مصر لديها برلمانا قويا يقرر، وقيادة حكيمة عسكرية واعية”.وأكد على ضرورة البدء في تنفيذ مقترح الرئيس السيسي بتكوين قوة عربية مشتركة؛ تتولى حماية الأمة العربية ومبادئها من “قوى الشر وأصحاب المطامع”، داعيا الدول العربية إلى التوحد في ظل تفشي الأطماع الدولية “حتى لا نعاني جميعا ونصير مطمعا للجميع”.واستطرد أن “مصر اليوم قالت كلمتها من أجل ليبيا، بعد أن تحركت على المسار الدبلوماسي 6 سنوات، حاولت خلالها أن تدفع المجتمع الدولي نحو الحل السلمي، لكن المؤسف أن قرارات مجلس الأمن لم تُحترم، ولم تلتزم القوى المعادية بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا، ومنع تسلل المرتزقة، مما اهدر القرارات الأممية، فلم يكن هناك مجالا سوى صد هذا العدوان”.ولفت إلى أهمية مخاطبة العالم وإطلاعه على حقيقة الأوضاع في المنطقة، لأن بعض الدول تقوم بتسويق معلومات مغلوطة لها أهداف خبيثة.وأكد أن القيادة المصرية قررت التنمية وبناء البلاد ودعم الجيش ونيل حقوقنا سواء في ليبيا أو في نهر النيل، وقال “كل مواطن مصري يجب أن يفتخر بقيادته السياسية وبرلمانه الحر وقواته المسلحة الساهرة على أمن البلاد رافعين أعلام مصر خفاقة، ودعاؤنا إلى الله – عز وجل – منتصرين ورافعين رؤوسهم أمام العالم”.وختم النائب أبو العينين على أنه لن يستطيع أحد أن يضرب استقرار مصر او أمنها، فمصر قوية بشعبها وإرادتها إيمانها، “ولم نكن يوما غزاة أو لنا أطماع بل إن أهدافنا هي السلام والأمان والتعاون والمحبة، ولذلك ينصرنا الله في كل خطواتنا”.