ليبيااخبار مميزةملفات

الأمم المتحدة ترد على عملية أمنية أعلنها «الدبيبة».. ماذا حدث في قرقارش؟

لم تمر سوى ساعات على إعلان رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة عن إطلاق حملة أمنية في منطقة قرقارش في العاصمة طرابلس، حتى جاء الرد عليها من منظمة الأمم المتحدة، والتي وصفتها بأنها عملية تعرض فيها المهاجرون واللاجئون للقتل، مستنكرة أعمال القوة والعنف التي صدرت من العناصر التابعة لوزارة الداخلية بالحكومة.

ومنذ ساعات الفجر الأولى من السبت أطلق جهاز الأمن العام والتمركزات الأمنية بتعليمات من وزارة الداخلية والنائب العام عمليات القبض والتوقيف ضد كل المهاجرين غير الشرعيين من كافة الجنسيات الأجنبية القاطنين بمنطقة قرقارش، كما ذكرت وزارة الداخلية في بيان لها عبر فيسبوك.

وذكرت منصة «المركز الإعلامي لوزارات وهيئات ومؤسسات حكومة ليبيا» عبر فيسبوك أن العملية تمت بحضور ومتابعة كل من: «رئيس حكومة الوحدة الوطنية، رئيس جهاز الأمن العام، رئيس جهاز مكافحة المخدرات، رئيس جهاز المباحث الجنائية، جهاز الأمن الداخلي، مدير شركة الخدمات العامة، رئيس جهاز الحرس البلدي، رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، دعم المديريات بالمنطقة الغربية، إدارة العمليات الأمنية، جهاز الإسعاف والطوارئ، شرطة المرور.

وذكرت منصة «المركز الإعلامي لوزارات وهيئات ومؤسسات حكومة ليبيا» عبر فيسبوك أن العملية تمت بحضور ومتابعة كل من: «رئيس حكومة الوحدة الوطنية، رئيس جهاز الأمن العام، رئيس جهاز مكافحة المخدرات، رئيس جهاز المباحث الجنائية، جهاز الأمن الداخلي، مدير شركة الخدمات العامة، رئيس جهاز الحرس البلدي، رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، دعم المديريات بالمنطقة الغربية، إدارة العمليات الأمنية، جهاز الإسعاف والطوارئ، شرطة المرور.

ولم ينته يوم السبت بعد اقل من يوم من إطلاق العملية الأمنية، حتى أصدرت منظمة الأمم المتحدة بيانا للرد على تلك الحملة والتي وصفتها بأنها ضمت تجاوزات أمنية وصلت إلى القتل واستخدام القوة، حيث أعربت المنظمة الأممية عن بالغ قلقها إزاء ما وصفته بتعرض المهاجرين واللاجئين في منطقة قرقارش في طرابلس للقتل والاستخدام المفرط للقوة.

وذكرت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة والمنسقة المقيمة للشؤون الإنسانية في ليبيا، السيدة جورجيت غانيون، في بيان لها، أن «الأمم المتحدة تعرب عن بالغ القلق إزاء ما أفيد عن تعرض المهاجرين واللاجئين في منطقة قرقارش في طرابلس للقتل والاستخدام المفرط للقوة».

رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، أحمد حمزة، وصف ما حدث في منطقة قرقارش بطرابلس، بالحملة الأمنية العنيفة، ورأى أنها نفذت بطريقة فيها العديد من الانتهاكات خصوصاً بحق الأطفال والنساء.

وأضاف حمزة، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أنه تم القبض عليهم بطرق مهينة لم تراعٍ أوضاعهم ولا أعمارهم ولا أوضاعهم الصحية رغم أن الحملة كما أعلن عن أسبابها أنها للقضاء على أوكار الدعارة والمخدرات وكذلك لهدم المساكن العشوائية في تلك المنطقة ونتج عنها حسب وزارة الداخلية إلقاء القبض على 4000 مهاجر (وطالب لجوء) لكن لم يتم التصريح أنه تم القبض على أي ليبي أو من هم عصابات المخدرات وبيوت الجريمة.

ولفت إلى أن غالبية من تم القبض عليهم هم من المسجلين لدى مفوضية اللاجئين ولديهم أوراق وأرقام والدولة الليبية هي من سمحت بوجود مكاتب المفوضية في السراج وقرجي، والقول أنهم غير شرعيين هذا منافٍ لما تعاهدت الدولة به وسوف يضعها في محك قانوني دولي خطير .

وشدد الناشط الحقوقي على أن القبض على النساء والأطفال والفتيات القاصرات بطريقة مهينة هي مخالفة للقانون المحلي قبل الدولي والقانون الليبي، رسم للجهات التنفيذية الآلية لإلقاء القبض على المتهمين من النساء والأطفال مثل توفر عناصر نسائية وعناصر شرطة مدربين .

وتابع: “غالبية المهاجرين في منطقة قرقارش مستأجرين بيوت من ليبيين ولو افترضنا إننا نلقي القبض عليهم لأنهم دخلوا بطريقة غير شرعية ، فالقانون كذلك يجرم إيواءهم وتسكينهم”، متسائلا:” فلماذا لم يتم القبض على أصحاب البيوت وتوجيه التهم لهم حسب القانون الذي يعمل به وكان سبب القبض على المهاجرين؟

وطالب حمزة رئيس الحكومة، الذي بارك العملية، أن يحسم وضع مفوضية اللاجئين في ليبيا وعليه إقفال مكاتبهم والاعتذار لهم بعدم رغبة الدولة في وجودهم بما أن الدولة لا تعترف بأوراق التسجيل، وأنهم طالبو حماية، متسائلا فما مناسبة وجود المفوضية في ليبيا؟ ومن هو المستفيد من أموالها ولماذا يستمر الاتحاد الأوروبي في دعمها؟.

واستكمل: “بعد هذه العملية ستفتح أبواب كثيرة على الدولة الليبية وسوف يزداد ملفها الحقوقي حمل جديد لا قدرة لها عليه كونها لا تعطي أي أهمية الاتفاقيات التي صادقت عليها والتي ألزمت نفسها أنها ستراعي أوضاع طالبي الحماية وتحافظ على الأطفال المعرضين للخطر وتربطهم بالجهات والمنظمات المعنية لحين خروجهم من ليبيا” .

وذكر الناشط الحقوقي أن المفارقة في الأمر أن غالبية عمال شركات النظافة والعمال الذين يعملون في مشاريع البلديات وحتى الجهات الحكومية هم من المهاجرين غير النظاميين ولا يوجد لديهم جوازات سفر ولم يدخلوا ليبيا بطرق قانونية بل مسجلون في المنظمات الدولية مثلهم مثل من تم القبض عليهم.

واستطرد:” نشد على أيادي الجهات الأمنية التي تسعى للقضاء على الجريمة والمخدرات ومن يدعمها ويروجها، بالتشديد على مراعاة الضوابط الحقوقية والأخلاقية والقانونية”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى