“الجيش السوري الحر” ينعى اثنين من مرتزقته قتلوا على يد الجيش الليبي
نعت حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي مناصرة لما يسمى «الجيش السوري الحر» اثنين من عناصرها وهما «حسن غزوان الخضر» و«محسن عليوي» قتلوا في ليبيا أثناء مشاركتهم القتال رفقة المليشيات الليبية الموالية لتركيا ضد القوات المسلحة العربية الليبية في طرابلس.وكان فايز السراج رئيس “المجلس الرئاسي”، قد اعترف في لقاء مع البي بي سي البريطانية بوجود مرتزقة سوريين يقاتلون في صفوفهم ضد الجيش، وأكد أنه لن يتردد في طلب مساعدة أي طرف لدحر ما أسماه “العدوان على طرابلس”.وأجاب زاعما “نحن لا نتردد في التعاون مع أي طرف في مساعدتنا لدحر الاعتداء بأي طريقة كانت ولنا الحق فنحن في حالة دفاع عن النفس شرعية ضد محاولة انقلابية يقوم بها طرف آخر”، على حد زعمه.وأضاف مدعيا: “اللي يحاول يعطونا دروس في ذلك من الحكومات التي تدعي الديمقراطية يقولوا لنا كيف يتم التعامل مع أي طرف متمرد يحاول الانقلاب على الشرعية”.تعمد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تجاهل الوجود الصارخ الموثق بالصوت والصورة للمرتزقة السوريين الموالين لتركيا في طرابلس، وهو ما اعترف به بشكل واضح وصريح فايز السراج رئيس «المجلس الرئاسي»، في لقاء مع البي بي سي البريطانية بوجود مرتزقة سوريين يقاتلون في صفوفهم ضد الجيش، وأكد أنه لن يتردد في طلب مساعدة أي طرف لدحر ما أسماه «العدوان على طرابلس».ومن جانبه زعم «أردوغان» أن “وجود بلاده في ليبيا عزز آمال السلام”، معتبرًا وقوف “أنقرة” مع حكومة الوفاق ضد ما اعتبره “مكائد” تحاك لها، على حد قوله.وادعى «أردوغان» في رده على سؤال حول إرسال تركيا قوات عسكرية إلى ليبيا، قائلًا: “نحن لا نرسل أي قوة عسكرية إلى ليبيا، نحن أرسلنا فقط فرق تدريب”. حسبما نقلت وكالة أنباء الأناضول التركية في تصريحات صحفية له أثناء عودته من ألمانيا، بعد مشاركته في مؤتمر برلين حول ليبيا.وكان البرلمان التركي قد وافق على تفويض طلبه أردوغان لإرسال قوات تركية إلى ليبيا. وفي وقت لاحق قال أردوغان إن “هذه القوات بدأت التدفق بالفعل إلى هناك”، على حد زعمه.وأضاف «أردوغان»: “في الحقيقة الخطوات التي اتخذناها بشأن ليبيا حققت توازنا في المسار السياسي وشكلت الأرضية لوقف إطلاق النار، وسنواصل دعم المسار السياسي في الميدان وعلى طاولة المباحثات”، بحسب تعبيره.جدير بالذكر أن القوات المسلحة العربية الليبية بدأت عملية عسكرية في أبريل الماضي لتحرير البلاد من المليشيات المسلحة والمجموعات الإجرامية التي يقودها فائز السراج، ونجحت في الوصول إلى تخوم وسط العاصمة طرابلس، حيث مقر السراج، الذي استنجد بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورضخ لضغوط أنقرة بالتوقيع على اتفاقية ترسيم حدود مقابل الدعم العسكري، وعلمت تركيا على إرسال مرتزقة سوريين موالين لها إلى طرابلس للتصدي لتقدمات الجيش الوطني الليبي.