اخبار مميزةليبيا

«الزائدي»: حزب الحركة الوطنية لم يبنى لأسباب تكتيكية بل دفعاً للبلاء الذي طال ليبيا

قال مصطفى الزائدي، القيادي بالنظام السابق، إن المؤتمر الأول لحزب الحركة الوطنية بحضور عشرات الشباب والنساء والقيادات الوطنية من كل مناطق ليبيا رسالة إلى الشعب الليبي تعكس إصرار النخبة الوطنية على المساهمة الفاعلة والجادة في استعادة الوطن وبناء ليبيا جديدة على قواعد ثابتة تنظم التعايش السلمي بين الليبيين، بعيدا عن التدافع والصراع الذي أنتج الإقصاء والتهميش والاستحواذ. أضاف في مقالٍ له، اليوم، أن الحزب بين أن الشعب الليبي واحد رغم كل محاولات تدمير النسيج الوطني طيلة عقد كامل من الزمان، فكان خطاب الحزب وطنيا تقدميا، وكان الحوار بين الأعضاء يتركز على هموم الوطن بعيدا عن الجهوية والقبلية، وبعيدا عن خلفيات الصراع حول الماضي، بل استشرفت المستقبل وتركزت على المشاركة البناءة في العمل، مشيراً إلى أن المؤتمر كان نقطة تحول مهمة في العمل الوطني بأن تشكلت نواة لقيادة مشروع مصالحة جدية وحقيقية وتقديم رؤية عملية تتضمن آليات واضحة لمعالجة آثار الأزمة.

وتابع قائلاً: “أدعو كافة القيادات الوطنية أن تنظر في هذه الخطوة وتتفاعل معها بما يناسبها من جدية، فأحد أهم أهداف إطلاق هذا المشروع هو إتاحة الفرصة لتلك القيادات للمساهمة المباشرة في العمل الوطني لاستعادة الوطن، وأكيد أنه ليس من بين الأهداف الاستئثار بالعمل، بل سيتركز على خلق مناخ مناسب لمشاركة الجميع، فهذا المشروع يقوم أساسا للحد من عمليات الإقصاء التي كانت السمة السائدة للسنوات العشر الماضية والتي قاسى الليبيون جميعا من نتائجها المرعبة”.

وواصل “الزائدي”: “وفي المؤتمر الأول للحركة الوطنية دعوة غير مباشرة لكافة القوى التي اشتركت بشكل أو بآخر في تصدر المشهد في الفترة الماضية بأن تعيد قراءة ما جرى وأن تلتحق بالجهود الوطنية، وتطمين الجميع بأن سياسة الحقد والانتقام مرفوضة من الليبيين، مارسها سفهاء في زمن الفوضى وستنتهي بانتهاء مرحلة العبث.. وإن الجميع مدعوون للمشاركة في الانطلاقة الجديدة بآليات سلمية وخطوات عملية”. واختتم قائلاً: “كلمة إلى كل المنتقدين مهما كانت دوافعهم عن حرص أو كره، هذا عمل لم يبنى أبدا لأسباب تكتيكية ولا دوافع مصلحية وقتية، بل هو محاولة متواضعة للمساهمة بالقول والعمل في دفع هذا البلاء الذي طالنا جميعا، نستقبل انتقاداتهم الموضوعية بصدر رحب وسنهتم بها اهتماما كبيرا، ولن نقابل أقوالهم الغرضية إلا بقوله تعالى «ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق»، وندعوهم بالكلمة الصادقة أن هذا عملا لا يستهدف أشخاصا أو تكوينات أو مناطق بل هو جهد من جهود كثيرة للنهوض”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى