«حورية» تخطط للسلام والأمن في ليبيا برعاية الناشطات
قالت وزير الدولة لشؤون المرأة “حورية طرمال”، إن الشعب الليبي الیوم، يكتب فصلًا جدیدًا من تاریخ بلاده، بعد أن عاش عقدًا من الزمن، صراعات أثـرت عـلى جـمیع جـوانـب حـیاتـه.
وأضافت وزير الدولة لشؤون المرأة، خلال مؤتمر افتراضي مشترك مع هيئة الأمم المتحدة عبر منصة “زووم”، أن هذا الـصراع أثر عـلى الـمرأة الـلیبیة بـشكل یـختلف اخـتلافـاً كـبیرًا عـن تـأثـیره عـلى الـرجـل، مبينة أنه نـظراً لاسـتبعاد الـمرأة مـن الـمشاركـة الـفعلیة فـي عـملیات السـلام، فإنه نـادرًا مـا یـتم الحـدیـث عـن حجـم مـعانـاتـھا نـتیجة لـصراع لـم تـكن ھى یومًا طرفًا فیه.
وأوضحت “طرمال”، أنه عـادة مـایـنظر لـلنساء الـلیبیات عـلى أنـھن فـقط ضـحایـا لھـذا الـصراع، أو أنـھن مجـرد مـتفرجـات عـلى أزمـة تـعصف ببلادھن، في انتظار أن یصنع السلام على أیدي الرجال.
وأكدت أنه رغـم كـل الـصعوبـات، شـاركـت الـمرأة الـلیبیة فـى بـناء السـلام فـي مـجتمعاتـھن المحـلیة وقـامـت الـمرأة بـالـكثیر مـن مـبادرات للسـلام، ولـكن ھـذه الـجھود افـتقرت لـلاعـتراف بـھا والاستفادة مـنھا لـتعزیـز السـلام عـلى المسـتوى الوطني.
وأشارت وزير الدولة لشؤون المرأة، إلى اعتماد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة منذ عشرين عاما رقم (1325) بشأن المرأة والسلام والأمن بالإجماع ما يمثل اعترافًا دولياً بالتأثير غير المتناسب للحرب والصراع على المرأة، وبدورها الحيوي في بناء السلام المستدام.
وأوضحت أنه من أجل ترجمة هذا القرار واتخاذ خطوات فعلية على الأرض، بدأت ليبيا اليوم، العمل بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة على وضع خطة عمل وطنية لتنفيذه.
و أكدت “طرمال”، الالتزام بترجمة هذا القرار الفاصل إلى إجراءات ملموسة من شأنها أن تسمح للمرأة الليبية بأن تكون بحق وعلى قدم المساواة جزءًا من الجهود التي تسعى للوصول إلى الاستقرار والازدهار لتحقيق السلام المستدام فيليبيا.
يشار إلى أن هذا الحدث يهدف إلى الإعلان عن التعاون بين وزارة الدولة لشؤون المرأة ، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في ليبيا ، لبدء العمل على أجندة المرأة والسلام والأمن.
بدورها أعلنت مستشار العلاقات الدولية للسيدة الوزيرة السيدة “أحلام بن طابون” عن موعد احتفالية ستقام يوم 27_ 28_ 29 من شهر سبتمبر القادم للبدء في العمل على مشروع إعداد وتبني الخطة الوطنية بخصوص قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325 لسنة 2000.
وشارك المؤتمر وكيل التعاون والمنظمات بوزارة الخارجية “عمر كتي”، ومدير إدارة الشباب والمرأة بالمجلس الرئاسي “أجا أبو بكر امفار”، ورئيس قسم المجلس الاقتصادي والاجتماعي بإدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية “نجمة أبو نوارة”، و رئيس قسم الوكالات المتخصصة بوزارة الخارجية “فوزي ابو صاع” مدير إدارة التعاون الدولي بديوان رئاسة الوزراء “الطاهر الباعور” بالإضافة إلى مدير إدارة التنمية الاسرية بوزارة الشؤون الاجتماعية “مبروكة الطيب” العزومي” ومستشارة وزارة الشباب للتعاون الدولي “سعيدة بروين”.
الوسوم