اخبار مميزة

محلل سياسي: الإخوان تعتبر انتصار «طالبان» أملاً جديدًا لاحتوائهم في أفغانستان

قال الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، عمرو فاروق، إن العاصمة الأفغانية كابول ليست بعيدة تماما عن مصيدة الإخوان، إذ تم استقطاب هارون المجددى مندوب الهيئة العربية عن أفغانستان، واستقباله فى مقر المركز العام للجماعة فى القاهرة عام 1948، كما لعب «قسم الاتصال» بالعالم الإسلامى والبلاد العربية الذى أسسه حسن البنا عام 1944، دورًا مهمًا فى استمالة الشباب الأفغان الوافدين للدراسة فى جامعة الأزهر، أمثال برهان الدين ربانى، وعبد رب الرسول سياف، ومحمد خان نيازي، وقلب الدين حكمتيار، وغيرهم، والذين تمكنوا من نشر المنهجية الفكرية للإخوان بين طلاب الجامعات، وأسسوا حركة «الشباب المسلم»، و»جمعية خدام الفرقان»، و»الجمعية الإسلامية»، لدرجة دفعت حكومة داود خان إلى متابعتهم وملاحقتهم أمنيًا.
وأشار فاروق، في تصريحات صحفية رصدتها “الساعة 24″ إلى أن جماعة الإخوان تمتلك داخل أفغانستان مؤسسات اقتصادية كبيرة، فضلًا عن الدعم المالى المقدم من قيادات التنظيم الدولي، إذ إن معظم المشاريع التى تنفذها الجماعة، سواء الدعوية أم التعليمية، تطرح بصورة مجانية أو رمزية، خاصة المعنية بعمليات الاستقطاب والتجنيد الفكرى والتنظيمى، بهدف خلق دوائر تعاطفية مع أطروحات الجماعة ومستقبلها فى الداخل الأفغانى ويأتى فى مقدمة العناصر الأصولية المحسوبة على جماعة الإخوان، والفاعلة فى إدارة المكون التنظيمى، الدكتور عبد الصبور فخرى، أستاذ اللغة العربية فى جامعة كابول، ومحمد صهیب رؤوف، وأمين معتصم، ونصیر أحمد نویدى، ومحمد نعیم جلیلى، وصفت الله قانت.
وتابع:” انتفض إخوان أفغانستان تزامنا مع ثورة 30 يونيو 2013، وسقوط حكم الإخوان فى مصر، وأعلنوا رفضهم لإطاحة محمد مرسى، من خلال مؤتمر جماهيرى عُقد بفندق «همسفر» بالعاصمة كابول، تحت عنوان «مؤتمر التضامن الأفغانى مع الشرعية فى مصر»، فضلا عن تنظيمهم عددًا من التظاهرات فى كبريات المدن الأفغانية، مثل مدينة هرات فى الغرب، ومزار شريف فى الشمال، وقنذر فى شمال الشرق، وجلال آباد فى الشرق، للمطالبة بعودة الجماعة إلى سدة الحكم فى القاهرة.
وأضاف أن ترحيب الإخوان بسيطرة حركة طالبان هو بمثابة أمل للجماعة الإرهابية فى ايجاد مكان استقبال عناصر الجماعة الإرهابية، وستكون البداية غالبا، بالعناصر والأبواق الإعلامية، التى تخلت عنها تركيا، لتحسين فرص مفاوضات تطبيع علاقاتها مع مصر.
الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى