اخبار مميزة

“البيدجا” يعلن الشروع في “إعادة إعمار الأكاديمية البحرية” ويتوعد ” العمو ” بالعقاب

أعلن عبدالرحمن ميلاد المكنى ”البيدجا”  مهرب البشر والمعاقب دوليًا،  البدء في صيانة أكاديمية الدراسات البحرية بجنزور، وإعادة إعمارها “بعد تعرضها للتدمير والتخريب والسرقة من قبل اللاجئين”، على حد وصفه.
البيدجا والأكاديمية البحرية
وكتب «البيدجا» عبر صفحته على فيسبوك، ”لم نقف متفرجين أو مكتوفي الأيد وتوكلنا على الله ومعنا الناس الوطنيين وباشرنا في أعمال صيانة أكاديمية الدراسات البحرية وإعادة إعمارها بعد تعرضها للتدمير والتخريب والسرقة من قبل اللاجئين ” ، وفقًا لقوله.
وواصل مزاعمه،  قائلًا: إن من أهم أهدافهم “صيانة الواجهة والمقرات الإدارية وعنابر سكن الطلبة وتجهيز الكلية لإستقبال الطلبة وتخريج دفعات جديدة من ضباط وضباط الصف وصيانة الملاعب الرياضية وتجهيز حوض السباحة” الذي قال أنه يعتبر “من أهم الأحواض الرياضية بليبيا”، على حد وصفه.
وختم مهرب البشر والمعاقب دوليًا منشوره موضحًا أنه يأمل “من الجهات العامة وذات العلاقة المساعدة في هذا العمل الجبار، ونحن رجال الوطن دوماً في الموعد كنقطة حرس السواحل مصفاة الزاوية”، بحسب ادعائه.
تهديد العمو
وفي سياق متصل، هدد «البيدجا» في منشور آخر مهرب البشر المدرج معه في نفس القائمة أحمد الدباشي المكنى ” العمو ”، بسبب عودته لتجارة الهجرة غير الشرعية؛ قائلًا له: “يا عمو  رجوعك للهجرة  رح أندمك عليه ولي ايمل يعطي البل والهجرة في المنطقة الغربيه رح نوقفها وتهديداتك ما تعني شي  واللي يوصل في أفراد النقطة بإذن الله نهايته”.
من هو العمو
تجدر الإشارة إلى أن المعاقب دوليًا  أحمد الدباشي المكنى ” العمو ”،  كان قد عاد إلى مدينة صبراتة في أبريل 2020 بعد انسحاب الجيش منها، وباشر من حينها نشاطاته في تهريب البشر بموجات كبيرة تسببت في غرق وموت العشرات خلال الأسابيع الأخيرة في وقت كانت قد توقفت فيه إبان سيطرة الجيش وجهاز المباحث الجنائية على تلك المنطقة قبل عودة المهربين تحت غطاء حكومة السراج مدعومين بقوة كبيرة من الزاوية.
جرائم البيدجا
وفي سياق متصل، كانت صحيفة الغارديان البريطانية قد علقت في أبريل الماضي على إفراج السلطات الليبية حينها -حكومة السراج- عن  «البيدجا» الذي وصفته الصحيفة بأنه أحد أكثر مهربي البشر المطلوبين في العالم والذي فرض عليه مجلس الأمن الدولي عقوبات لتورطه المباشر في غرق قوارب المهاجرين .
وأضافت الجارديان، أن ”البيدجا”، جزء من شبكة إجرامية تعمل في الزاوية في شمال غرب ليبيا، وأطلق سراحه بعد أن أسقط المدعي العام العسكري في طرابلس التهم الموجهة إليه “لعدم كفاية الأدلة”.
وتعرضت أنباء الإفراج عنه لانتقادات في إيطاليا، حيث تم توفير حماية الشرطة لاثنين من الصحفيين الذين أبلغوا عن الأنشطة الإجرامية المزعومة للبيدجا بسبب التهديدات بالقتل بحسب الصحيفة.
في عام 2019 ، وثق تحقيق أجرته صحيفة” افيفينير” الإيطالية وجود البيدجا في إيطاليا في سلسلة اجتماعات رسمية في صقلية وروما في مايو 2017 ، مما أثار انتقادات لوزير الداخلية آنذاك ، ماركو مينيتي.
تورط البيدجا في جرائم التعذيب
قبل ثلاثة أشهر ، وقع “مينيتي ” وزير الداخلية الإيطالي مذكرة للتعاون مع خفر السواحل الليبي والتي تضمنت توفير أربع سفن دورية ، مكن الاتفاق خفر السواحل الليبي من اعتراض قوارب المهاجرين في البحر وإعادة توجيههم إلى ليبيا ، حيث تقول وكالات الإغاثة إن اللاجئين يتعرضون لسوء المعاملة والتعذيب.
وذكرت” أففينير ” أن البيدجا ، الذي زعمت الأمم المتحدة سابقًا أنه “متورط بشكل مباشر في غرق قوارب المهاجرين باستخدام الأسلحة النارية” ، تم تقديمه في الاجتماعات على أنه “قائد خفر السواحل الليبي” ونفى مينيتي ارتكاب أي مخالفات ، قائلا إن إيطاليا لم تكن على علم بمزاعم النشاط الإجرامي ضد بيجا في ذلك الوقت.
وقال الصحفي الإيطالي سكافو لصحيفة الغارديان: من السخف أن تستمر إيطاليا في تقديم الأموال لخفر السواحل الليبي وهي دولة أفرجت عن مهرب هدد مواطنين إيطاليين”. ومن العبث أكثر أن إطلاق سراحه تم بعد أيام قليلة من زيارة رئيس الوزراء الإيطالي ، ماريو دراجي ، إلى طرابلس.
واحتفلت المليشيات في الزاوية بالإفراج عن البيدجا، -حينها- حيث تم نشر صور على شبكات التواصل الاجتماعي تظهر احتضانه من قبل حشد من الرجال المبتسمين ولم يقدم المسؤولون الليبيون مزيدًا من التفاصيل حول الإفراج عنه و رفضت وزارة الداخلية التعليق وفقا للغارديان .
الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى