«باره»: رفض «حفتر» خضوع القوات المسلحة لأي سلطة أمر مقلق ومحزن
اعتبر محمد باره «أستاذ القانون الجنائي» السابق بجامعة قاريونس، وضيف قنوات الإخوان، أن كلمة المشير خلفية حفتر القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية «لا تبشر بخير»، على حد تعبيره.
وقال باره، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”:” أمر مقلق ومحزن في نفس الوقت أن قوات مسلحة في البلاد بلسان قائدها- في إشارة للمشير خليفة حفتر- لا تخضع لسلطة أعلى لا للبرلمان ولا للمجلس الرئاسى أي لا لعقيله صالح ولا للمنفي”، على حد قوله.
وأضاف محمد باره، أن تصريحات المشير حفتر أمر في غاية الخطورة، ويعني “لو المشير يقول لجماعته بكرة اهجموا على طرابلس سيهجمون لأنه هو القيادة العامة” على حد زعمه.
ولفت إلى أن الجيوش في كل دول العالم تخضع للسلطة المدنية ولا تتدخل في السياسة ولكن من ليبيا يأتي الجديد، وليبيا في وضع صعب جدا” على حد ادعائه.
وتسائل باره، ضيف قنوات الإخوان:” كيف يمكن إجراء انتخابات في هذه الظروف”.
وكان المشير حفتر، قد قال في كلمته له، الإثنين الماضي، إن الجيش لم يقبل التوقيع على اتفاقيات الذل ولم يستسلم أمام أفواج الإرهابيين، ولولا الجيش ومواقفه لما كان لليبيا دولة موحدة حتى اليوم ولا حكومة إلا للإرهابيين ولا مكانا للانتخابات في مسار خارطة الطريق.
وتابع المشير:” رغم الاختلافات الحادة والتصعيد الذي وصل للمواجهات المسلحة نمد أيدينا للسلام العادل، ولولا إيمان الجيش بمسار السلام لما كان للجنة العسكرية المشتركة أن تتشكل وتباشر أعمالها وتنجز شيئا من مهامها”.
واستطرد القائد العام للقوات المسلحة الليبية، “على كل ليبي أن يفتخر بجيشه لأنه لم يكن يوما أداة للقهر والقمع أو متعاليا على شعبه أو مدعيا الوصاية عليه أو منحازا لقبيلة أو قرية أو مدينة بل للشعب”، متابعا، “أيادي الجيش ستبقي ممدودة لمن يعمل على المصالحة وطي صفحات الماضي لبناء ليبيا جديدة يعمها الخير والسلام”.
الوسوم