“قرادة”: من المفترض تمثيل الأمازيغ في البرلمان القادم ما بين 12 و15 مقعد نيابي
دعا إبراهيم موسى قرادة، سفير ليبيا الأسبق لدى الدنمارك والسويد، أمازيغ ليبيا إلى التسجيل في انتخابات 24 ديسمبر بكثافة كمرحلة اشتراطية للاقتراع والتصويت.
وقال «قرادة»، في منشور عبر حسابه على «فيسبوك»، إن “الامازيغ قد جربوا نتاج مقاطعة الانتخابات البرلمانية والدستورية السابقة، وما دفعوه زكيًا غاليًا وحصدوه حصرمًا علقمًا وضيعوه من حقوق واستحقاقات خلال السبع سنوات والتي لا زالت تمتد وتتمدد بدونهم”.
وتابع؛ “بسبب حملة مزايدات متشددة وصاخبة قادتها بعض من القيادات السابقة لـ”مجموعة” المجلس الاعلى لامازيغ ليبيا- الذي لوحده ادعى وسوق واستحوذ احتكار تمثيل كل الامازيغ- وهو أي المجلس في الواقع ليس إلا طيف من الاطياف الامازيغية، كما هو الحال في كل مجتمع وكل مكان وكل وقت”.
وأردف «قرادة»؛ “وهو كذلك لم يقم باستشارة القواعد والطلائع الامازيغية في هذا القرار المصيري، فكان الانسياق رغمًا او إكراهًا او انسياقًا أو تجنبًا”، لافتًا؛ “ولولا ممانعة نالوت وامازيغ طرابلس التي حدت وقلصت وعوضت نسبيًا من الخسارة السياسية والمجتمعية لكان الوضع أسوأ”.
وتساءل؛ “تصوروا لو كان هناك فقط 12 نائب امازيغي بدل ثلاث! والسؤال المطروح اليوم: ما هو موقفهم من مسألة الانتخابات الجدية ذات الأولوية؟”.
وعقب قائلًا: “هذا الخطأ/الخطيئة – الاستراتيجي والتكتيكي- الكبير بالمقاييس الوطنية والسياسية، في ذلك الظرف- أكرر في ذلك الظرف ومعطياته- يوضح ويوثق خلل التقدير والحساب والمسؤولية”.
وأشار «قرادة»؛ إلى أنه “من أبجديات الابتدائية أن المقاطعة حال تبنيها هي حزمة برنامج وخطة وليس فقط موقف وقتي حيني وفرقعة إعلامية فقط، مع دراسة البدائل والاحتمالات في جدول أو ميزان المكاسب والخسائر السياسية والوطنية والحقوقية”.
ولفت إلى أن “امازيغ ليبيا حال إجراء الانتخابات وبدوائر «عادلة» من المفترض أن يكون لهم تمثيل بين 12 و 15 مقعد نيابي من دوائر طرابلس وزوارة وجبل نفوسة”، مردفًا؛ “ذلك سيخلق فرق وفرق مؤثر، يعوض حالة الضعف والشكوى والاعتراضات والمناشدات والتحديات الحالية”.
واستطرد قائلًا: “وربما هناك أطراف أمازيغية ما زالت مع مقاطعة الانتخابات، وربما هناك أطراف غير امازيغية مرحبة ومستفيدة من المقاطعة كذلك. ربما!”، مضيفًا؛ “فالانتخابات تمت أو تأجلت أو تعثرت هي وسيلة وركيزة ديمقراطية، وهي تظل هدف نضالي مرحلي في البناء الديمقراطي الليبي المنشود، ولحينها وبعدها، نضال الحق الامازيغي في طريقه”.