المزوغي: الإنقاذ الاقتصادي لن يتحقق إلا بتوحيد المؤسسات السيادية

دعا السياسي الليبي محمد المزوغي القوى الوطنية إلى تعزيز الحوار الداخلي، والانخراط في مسار سياسي واقتصادي عملي، بدلاً من الاستمرار في انتظار المبادرات الدولية والإحاطات القادمة للمبعوثين الأمميين والتي عادة لا تخرج عن كونها تشخيصا للأزمة دون حلول واقعية.
وقال المزوغي في تدوينة عبر “فيسبوك”: في ظل ما تشهده ليبيا من تعقيدات سياسية واقتصادية متداخلة، نحذر من خطورة استمرار أزمة مصرف ليبيا المركزي، والتي رغم التغييرات الإدارية الأخيرة، ما زالت تمثل قنبلة موقوتة مؤجلة تهدد بانفجار اقتصادي مفاجئ.
وأضاف: هذا الخطر يتفاقم مع غياب الرقابة المالية الصارمة، واستمرار الإنفاق العام على أبواب لا تكتسي طابع الضرورة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ ليبيا بعيدا عن رؤية وطنية شاملة لإدارة المال العام.
وتابع: نؤمن أن الإنقاذ الاقتصادي لن يتحقق إلا من خلال توحيد المؤسسات السيادية عبر أرضية سياسية مشتركة تشمل كافة الأطراف الليبية، ويبدأ هذا المسار بتشكيل حكومة أزمة موحدة تتصف بالكفاءة والشرعية التوافقية وتكون قادرة على بسط سلطتها على كامل التراب الليبي.
ورأى المزوغي أن الفرصة اليوم سانحة أكثر من أي وقت مضى لاعتماد حل ليبي-ليبي حقيقي، بعيداً عن التدخلات الدولية والتجاذبات الخارجية.
واستكمل: وقد لمسنا ملامح هذا الأمل من خلال فتح باب الترشح لرئاسة الحكومة، وتقدم عدد من الشخصيات الوطنية برؤى متكاملة لحل الأزمات الراهنة وتوفير المناخ المناسب لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في مرحلة لاحقة.
وواصل بأن حصول المرشحين على تزكيات من أعضاء مجلسي النواب والدولة، يمثل خطوة مهمة نحو توافق فعلي بين الجسمين التشريعيين، وفرصة لإنهاء حالة الانقسام عبر مشروع وطني شامل.