اخبار مميزة

«شمام»: تاريخيًا مصر تراعي مصالحنا ونراعي مصالحها.. وتسليح القبائل يُهدد أمن شرق المتوسط

زعم عضو ما يعرف بـ «المجلس الانتقالي» السابق، محمود شمام، إن “عزم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تسليح القبائل الليبية يُهدد أمن شرق البحر المتوسط”.وقال «شمام» في تدوينة له عبر حسابه بموقع فيسبوك، “لا أعتقد أن هناك مواجهة تركية مصرية قريبة لأن خط سرت الجفرة هو داخل المجال الحيوي الروسي الآن، وواشنطن لن تسمح للجيشين الحليفين بخوض غمار حرب سيحصد نتيجتها الروسي المحتشد في الجفرة”.وأضاف: “أنا لم أفهم كيف يُعلن الرئيس السيسي استعداده لتدريب وتسليح عدد هائل من أبناء القبائل وهو يواجه مشاكل في شمال سيناء ويعرف وهو مدير استخبارات سابق أن المناطق الحدودية هي مناطق مثالية لتهريب السلاح والمخدرات وغيرها من الأشكال الذي يقتات بها الإرهاب”، على حد قوله.وأشار «شمام» إلى أن “تسليح مثل هذا العدد يُهدد ليس فقط مصر وليبيا بل شرق المتوسط”، متسائلًا: “ولماذا يحتاج إلى هذا الحشد القبلي وهو يملك جيش عصري مسلح استعرضه في سيدي براني؟”، على حد تعبيره.واستطرد قائلاً: “أمر آخر لم أفهمه يتعلق بما سُمي بالقيادات القبلية التي حضرت اللقاء وألقى أحدهما خطاب باسم كافة القبائل، وهو ألا تعرف المخابرات المصرية أن هناك في برقة سعادي ومرابطين وأن زعامتهم معروفة اسما اسما.. وأن أبناء عمومتنا في مصر هم مواطنين مصريين وهم مرحبين بهم في ليبيا بهذه الصفة وبشكل قانوني وليس بأي صفة أخرى”، بحسب كلامه.وأردف شمام يقول: “أعرف أن هناك ترحيب في برقة بالتدخل المصري معظمه جاء كرد فعلي على التدخل التركي لكن معظم الليبيين يمقتون التدخل الأجنبي وهذا يجب أن تفهمه أنقرة والقاهرة والعواصم الأخرى”.واختتم «شمام» بالقول: “شخصيا كتبت ومنذ أيام ولعدة مرات أن سرت منطقة فصل، ولم أقل خط أحمر.. قلتها لخشيتي أن تتحول الحرب الأهلية الخجولة إلى حرب بين الشرق والغرب.. كان قرار شن الحرب على طرابلس قرار كارثيا وسيكون قرار شن حرب أخرى في برقة تكرارا للكارثة.. مصر جارتنا المسالمة عبر التاريخ تراعي مصالحنا ونراعي مصالحها.. السلام الآن..السلام الآن.. ومن يدق طبول الحرب يرسل أبنائه”.وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قد أعلن السبت، أن “الجيش المصري قادر على الدفاع عن مصر داخل وخارج حدودها”، محذراً من أنه “لن يسمح بأي تهديد لأمن حدود مصر الغربية”، ومشدداً على أن “مدينتي سرت والجفرة في ليبيا خط أحمر بالنسبة لمصر”.وقال خلال تفقده عناصر المنطقة الغربية العسكرية المصرية، بحضور وزير الدفاع، ورئيس الأركان وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، إن “الجيش المصري من أقوى جيوش المنطقة ولكنه جيش رشيد”، مضيفاً أن “هذا الجيش يحمي ولا يهدد.. وقادر على الدفاع عن أمن مصر القومي داخل وخارج حدود الوطن”.وأضاف «السيسي» قائلا “لن نسمح بأي تهديد لأمن حدودنا الغربية”، مشيراً إلى أن “مصر لم تكن يوما من دعاة العدوان وإنما كانت تعمل على تأمين حدودها وأمنها القومي”، ومؤكدا أن “أمن واستقرار مصر يرتبط ارتباطا وثيقا بأمن واستقرار المنطقة”.وأضاف لقد “حذرنا على مدار عقد من عدم الاستقرار في ليبيا ودعونا لتسوية شاملة تشمل سلامة الأراضي الليبية ووضع حد للميليشيات والتدخلات الخارجية، لكنّ دولاً خارجية واصلت تسليح ميليشيات متطرفة”، مؤكدا أن “جاهزية القوات صار أمراً حتمياً وضرورياً في ظل حالة عدم الاستقرار بالمنطقة والتطورات الأخيرة في ليبيا باتت تنذر بتصاعد الأخطار لتطال دول الجوار”.وطالب «السيسي» بوقف النار وفق خطوط الاشتباك الحالية في ليبيا، مضيفاً أن “أي تدخل مصري مباشر لحماية أمن البلاد بات شرعيا”.⁧وأوضح أن مصر اتخذت موقفًا ثابتًا، ودعت إلى التوصل لحل سلمي شامل يؤكد سيادة وسلامة وأمن الأراضي الليبية، واستعادة المؤسسات، والقضاء على الإرهاب والميليشيات المتطرفة، ووضع حد للتدخلات الخارجية غير الشرعية والتي تغذي الإرهاب في المنطقة.وقال إن “تجاوز منطقة سرت خط أحمر والجفرة ولم تكن مصر تريد التدخل في شأن ليبيا، لكن ما يحدث الآن يهدد الأمن القومي المصري والعربي”.وأضاف الرئيس المصري، موجهاً حديثه للضباط والجنود في المنطقة الغربية: إن “العقيدة والثوابت المصرية لن تتغير، وإذا احتجنا منكم عملاً وتضحيات فلن تتأخروا”، مشيراً إلى أن “هناك أنشطة كثيرة تجري على الحدود مع ليبيا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى