«الدبيبة» لـ «المنفي»: الإفراج عن الساعدي القذافي ممنوع إلا بموافقة مصراتة
كشف مصدر مطلع من داخل المجلس الرئاسي أن رئيس حكومة الوحدة المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، حذر رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي من أن الإفراج عن الساعدي القذافي “خط أحمر”، وان ملف سجناء النظام السابق من اختصاصه .
وأوضح المصدر، في تصريحات لـ ” الساعة 24 ” أن أزمة الإفراج عن الساعدي القذافي، زادت من حدة الخلافات بين المنفي والدبيبة، التي بدأت في الظهور في الآونة الأخيرة، حيث يريد المنفي الإفراج عن الساعدي، فيما يرفض الدبيبة الإفراج عنه رفضًا قاطعًا.
ولفت إلى أن الدبيبة اشترط على المنفي، ضرورة موافقة قيادات مصراتة، حتى يتم الإفراج عن الساعدي، ووصف الأمر صراحة بـ”الخط الأحمر” الذي لن يقبل به.
وأشار إلى أن الخلافات بين الدبيبة والمنفي التي تمثل صراعًا على من يبسط سيطرته، بدأت بمن يحق له استخدام الطائرة الرئاسية التي كان يستخدمها العقيد معمر القذافي، والتي تم استرجاعها مؤخرًا من فرنسا، خاصة بعدما رفض رئيس حكومة الوحدة المؤقتة استخدام المنفي للطائرة خلال زيارته إلى إيطاليا، بدعوى أنه هو من أشرف على صرف الأموال التي عادت بها الطائرة الرئاسية وبذل جهدًا في إعادتها.
وتحدث المصدر عن أن ثاني الخلافات مرتبطة بفضيحة الفساد الخاصة بإصدار الدبيبة قرارًا بنقل تبعية مكتب تتبع الأموال المهربة واستردادها باسم “لارمو”، من المجلس الرئاسي إلى مجلس الوزراء وتعيين مقربين منه به، فيما وصف المنفي الأمر بأنه تعد صارخ على صلاحيات رئيس المجلس الرئاسي، وبالمخالفة للقوانين السارية، وهو ما دفعه لإرسال خطاب عاجل وهام إلى الدبيبة، يطلب منه سحب قراراته كونها صادرة عن غير ذي صفة.
واختتم بالإشارة إلى أن ثالث الخلافات بين الدبيبة والمنفي، تتمثل في إشكالية تبعية جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، حيث يحاول الدبيبة انتزاع تبعيتها إلى مجلس الوزراء، فيما يؤكد المنفي أنها تابعة للمجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة.
الوسوم
