رغم حكم براءته منذ 3 سنوات.. الدبيبة يرفض الإفراج عن الساعدي القذافي ويشترط موافقة قيادات مصراتة
علمت صحيفة “الساعة 24” من مصادر موثوقة أن عبدالحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية، يرفض تنفيذ قرار الإفراج عن الساعدي نجل الزعيم الراحل معمر القذافي، والصادر قبل ثلاث سنوات .
وكشفت هذه المصادر المقربة من الحكومة، أن الدبيبة يشترط موافقة قيادات مصراتة لتنفيذ حكم البراءة الصادر عن المحكمة في 30 أبريل 2018.
ويأتي هذا التعنت من الدبيبة في تنفيذ الحكم القضائي في وقت ٍ أكد فيه النائب العام الصديق الصور أن الساعدي صدر بشأنه حكم بالبراءة، ووجه النائب العام في حينها رسالة إلى وزارة العدل والحكومة لتنفيذ الحكم بإخلاء سبيله، بحسب ما جاء في حوار الصور مع صحيفة “الشرق الأوسط”، والذي نُشر في 9 مايو الماضي.
بدورها تعهدت وزيرة العدل حليمة إبراهيم البوسيفي في مارس الماضي، بأنها بصدد تشكيل لجنة بمشاركة دولية وذلك في غضون أقل من 15 يوماً لحث الجهات غير الخاضعة للدولة الليبية بالإفراج عن المعتقلين في السُجون.
وفي هذا الصدد، وجهت وزيرة العدل خطابا، في 19 أبريل الماضي، إلى جهاز الشرطة القضائية ومؤسسة الإصلاح والتأهيل طرابلس، بتنفيذ قرارات الإفراج بحق الساعدي معمر القذافي.
ورغم مرور المدة التي وعدت بها وزيرة العدل، وتوجيهها خطابا رسميا للإفراج عن الساعدي القذافي إلا أن شيئا لم يحدث في هذا الشأن، ما دفع خالد الزائدي، محامي أسرة الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، إلى التقدم بمذكرة إحاطة إلى حكومة الوحدة المؤقتة، بضرورة الإفراج عن الساعدي، ولكن مدير مكتب عبد الحميد الدبيبة رفض استلامها، وهو ما اضطره إلى تحويلها عبر البريد لتستلمها الحكومة.
وفي هذا السياق، أكد الزائدي أن عدم الإفراج عن المهندس الساعدي القذافي حتى الآن يعد جريمة مكتملة الأركان وتعطيلا لتنفيذ أحكام القضاء، موضحا أن السلطات الليبية الحالية، تستخدم الساعدي كـ”رهينة سياسية”، لتوظيفها في وقت لاحق، ولا تريد الإفراج عنه لهذا السبب.
الوسوم