البيوضي: على النواب قبل اعتماد الميزانية سؤال الدبيبة فيما أنفق 30 مليار دينار في 100 يوم

قال سليمان البيوضي المحلل السياسي من مصراتة:” إذ ما أضفنا الوديعة لصالح الدولة التونسية والمرتبات والدعم لثلاثة أشهر، على مصاريف وإنفاقات الحكومة، فإننا أمام مصاريف تجاوزت الـ22 مليار دينار ليبي”.
وأضاف البيوضي، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”:” القيمة استثنى منها ما يتعلق بتوفير لقاح كورونا، حيث رصدت حكومة الوفاق بشكل عاجل مبلغ 600 مليون دينار، وعليه فإن المركز الوطني ومحافظ ليبيا المركزي مطالبون أيضا بإيضاح أين ذهبت هذه المخصصات؟”.
وتابع:” ما سبق ربما يتعارض مع تصريحات الرئيس بخصوص الحاجة لتمرير الميزانية، وأنه قد يضطر للخروج لإعلان فشله، فحجم التدفقات المالية يثبت أن الأخطاء الاتصالية كانت مدروسة وأن ما يحدث ليس إلا اصطفافا سياسيا”.
ولفت إلى أن الفشل في تطوير الخدمات مرتبط بأشياء أخرى، وكذا فقد تم تجاوز مجلس النواب من قبل حكومة الوحدة بانقلاب سياسي على مخرجات جينيف، إن ما يحدث هو تنفيذ ترتيبات مالية غير معلنة مع محافظ ليبيا المركزي وديوان المحاسبة والرقابة الإدارية وفقا من الفقرة 4 من المادة 9 من الإتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات”.
وشدد على أن الدعوة لاعتماد الميزانية لإنقاذ الليبيين وتخفيف معاناتهم لا يتسق مع الأرقام في الجدول وشماعة للضغط على مجلس النواب المغيب، بل إن أزمة الكهرباء يجب أن تنتهي بعد شهرين بناء على وعد مسبق منه بعد تخصيص المبالغ اللازمة، وبشكل عملي فقد ابتعدنا عن تنفيذ ما تبقى من خارطة الطريق.
أما الحديث عن المناصب السيادية، أكد أنه ترف سياسي، وإن الأرقام المعلن عنها تؤكد أن حكومة الوحدة استنفذت الباب 1/12 الذي يبيحه القانون في حال تأخر اعتماد الميزانية.
وأشار إلى أن مجلس النواب مطالب بأن يفتح جلسة مسائلة علنية ويستفهم حقيقة ما يحدث، فما سبق مؤشر لأننا نعيش حالة من الانقسام المستمر وغير المعلن، وأن كل الخطابات الشعبوية كانت ذرا للرماد في العيون.
وارفق البيوضي، جدولا حول مصاريف حكومة الوحدة بأرقام القرارات وأوجه الصرف.

الوسوم