«البكوش»: الوضع الأمني لا يسمح بإجراء انتخابات رئاسية
زعم صلاح البكوش، مستشار لجنة الحوار بمجلس الدولة الاستشاري سابقا، أن الخلاف الدائر الآن هو ما سيأتي أولا، انتخابات برلمانية، أم برلمانية ورئاسية، نافيا وجود خلاف حول الانتخابات المباشرة وغير المباشرة، مدعيا أنه ليس بالخلاف الكبير.
وقال البكوش خلال مداخلة تلفزيونية، عبر قناة «الوسط»: “هناك خلاف حول ما سيأتي أولا، الاستفتاء، أم الانتخابات البرلمانية فقط يتبعها دستور، أم برلمانية ورئاسية، فالخلاف هنا ليس حول انتخابات مباشرة أو غير مباشرة، فهذا ليس بالخلاف الكبير”.
وأضاف “المشكلة في ليبيا ليست انتخاب برلمان أو رئيس، المشكلة الحقيقية أننا لم نواجه القضايا الأساسية، وهي هل الدولة فيدرالية أم موحدة، وكيف نتقاسم الثروة”.
وتابع “هناك 125 دولة ديمقراطية طبقا لمؤسسة «فريدوم هاوس» العالمية، 65 فقط منهم لديهم انتخابات مباشرة، وهناك دول أخرى بينها أمريكا، أقدم ديمقراطية في العالم، والهند أكبر ديمقراطية في العالم وسويسرا ثاني أقدم ديمقراطية في العالم، ليست لديهم انتخابات رئاسية مباشرة، فالقصة هنا ليست في هذا الأمر ولكنها في مسألة الأوضاع الآن، فهل هي تسمح بإجراء انتخابات حرة وعادلة وشاملة ونزيهة طبقا لمخرجات برلين؟”.
واستطرد “في 2014 كان هناك انقلاب، ووعودنا بأن الخلاص في انتخابات برلمانية، والآن يعدونا بأن الخلاص في انتخاب رئيس، وأنا لست من إجراء دستور أولا، لأنه يحتاج إلى إصلاحات كبيرة للأخذ بعين الاعتبار حقوق المكونات الثقافية والأهم، هو التفاهم على تقاسم الثروة بعدالة”.
وواصل “لدينا 10 سنوات دون دستور، فالدستور الهندي الأكبر في العالم، أنجز في ثلاث سنوات فقط، وأقدم دستور مكتوب في العالم وهو الأمريكي، أنجز في 119 يوما، والآن يريدون الدخول ببساطة في مرحلة انتقالية تاسعة، يريدون رئيس مؤقت ليختار رئيس وزراء مؤقت وبعد ذلك ينجز الدستور، لن يحدث أي تغيير في ليبيا بدون دستور”.
واستكمل “هناك الكثيرون يتحدثون باسم الشعب والشباب، ويقولون إنه يريد كذا وكذا، أنا أريد من يتحدث أن يقول أنا تابع لحزب كذا ورأيي كذا، لا أن يقول الشعب يريد كذا، فالوضع الأمني الآن لا يسمح بإجراء انتخابات رئاسية، لأنه سيكون هناك فائز واحد، فليس هناك شخص في ليبيا اليوم يستطيع حكم البلاد بمفرده”.
الوسوم