«صوت أمريكا»: واشنطن قلقة للغاية بشأن عمليات الحفر التركية في البحر المتوسط
سلط موقع “صوت أمريكا” الضوء على قلق الولايات المتحدة بشأن عمليات الحفر التركية في البحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تحث تركيا على التوقف عن عمليات الحفر في المياه المتنازع عليها في البحر الأبيض المتوسط، خشية أن تضر هذه الخطوة بالعلاقات الدبلوماسية مع اليونان.وبحسب تقرير الموقع، الذي رصدته وترجمته “الساعة24″، فإن هذه الأثناء يتصاعد التوتر بين الجيران الأعضاء في حلف الناتو وغيرهم في المنطقة، الذين يحاولون السيطرة على المناطق الغنية بالطاقة، حيث يشير التحذير من وكيل وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو بالمر، إلى أقوى تدخل دبلوماسي لواشنطن حتى الآن، في نزاع طويل الأمد حول الطاقة بين اليونان وتركيا.وقال بالمر:” إن الولايات المتحدة لا تزال تشعر بقلق عميق من أنشطة الحفر في المياه قبالة قبرص. إن هذه الإجراءات تزيد التوترات في المنطقة، ولهذا نحث السلطات التركية مرة أخرى على وقف جميع عمليات الحفر قبالة قبرص”.تحذير بالمر، الذي جاء في مؤتمر دولي عقد في اليونان، يتبع تهديدات من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالمضي قدما في عمليات الحفر، بما في ذلك خطط لإرسال سفينة استكشافية جديدة داخل المياه الإقليمية اليونانية، قبالة ساحل الجزر اليونانية، وفقا للتقرير الذي نشره الموقع.وأشار الموقع إلى أنه لم يتم الكشف عن مكان محدد للحفر، ولكن تركيا تهدد بالبدء في عمليات التنقيب، منذ أن وقع أردوغان اتفاقية بحرية مع ليبيا، مما يسمح لأنقرة باستكشاف الغاز الطبيعي والنفط، واستغلال مئات الكيلومترات من قاع البحر المتوسط من ساحلها الجنوبي الشرقي إلى شمال ليبيا.ومع وجود الجزر اليونانية بينهما، تؤكد تركيا أن الصفقة تمنحها أيضًا الحق في إجراء عمليات المسح في المياه اليونانية. وفي هذا الصدد يقول جيفري بيات، سفير الولايات المتحدة في اليونان، إن هذه القراءة خاطئة.وأضاف بيات: “إنه أمر غير مفيد واستفزازي تحت أي مصطلح، ولكن الأهم من ذلك أنه لا يمكن أن ينتزع أي حقوق من اليونان”.ومع ذلك، استمرت التوترات في التصاعد بين اليونان وتركيا، وسط تحدى قادة البلدين حقوق السيادة لبعضهما البعض في الأيام الأخيرة، قائلين إنهما مستعدان لخوض الحرب للدفاع عن أنفسهما.ونصح وكيل وزارة الخارجية الأمريكية بالمر كلا الجانبين بالنأي عن أي مظهر من مظاهر المواجهة.وقال بالمر: ” الولايات المتحدة، كحليف للطرفين، قلقة من أن التوترات المتزايدة بين اليونان وتركيا يمكن أن تؤدي إلى حادث يؤدي إلى عواقب غير مقصودة. رأينا في الماضي كيف أن حوادث في المناطق يمكن أن تتصاعد بسرعة. نحن نحث اليونان وتركيا على ضمان بقاء قنوات الاتصال مفتوحة بين هذين الحليفين في حلف الناتو.هذا وتجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد اتصال دبلوماسي بين اليونان وتركيا حول هذه القضية حتى الآن.للاطلاع على التقرير الأصلي.. اضغظ هنا