الساعدي: “الغرياني” نعمة كبرى ومجلسه تجلله المهابة ويعلوه الوقار

عدّ مفتي الجماعة الليبية المقاتلة، ورئيس بحوث دار إفتاء الغرياني، سامي الساعدي، المفتي المعزول الصادق الغرياني نعمة كبرى من الله.
وكتب الساعدي تدوينة عبر “فيسبوك” أشاد فيها باختتام الغرياني شرحه لكتاب “الشرح الكبير على مختصر خليل” أمس الخميس في مسجد مراد آغا بتاجوراء، الذي استغرق “11 سنة، بعدد ساعاتٍ بلغَ قرابة 1080 ساعة”، قائلا: كان مجلسًا جللته المهابة وعلاه الوقار.
وأضاف الساعدي: توريث العلم والأدب، وعطاء الشيوخ للطلاب، وأداء السابق للاحق، نعمة كبرى، تكون بها رَحِمُ العلمِ موصولةً ومسيرةُ الصلاح والإصلاح دائمةً، لا فجوات تتخللها، ولا انقطاع يَشينها، ولا ثغرات يتسلل منها الغلو والتطرف، ولا السيولة والتمييع، وما هذه النتوءات الشاذة، وتلك النعقات النشاز التي نبتلى بها في كثير من الأحيان إلا بهذه الفجوات والانقطاعات التي تتسلل منها الزواحف المؤذية.
وتابع: سرد الشيخ (أي الغرياني) إسناده إلى صاحب المختصر فكان بينه وبين الشيخ خليل المتوفى سنة (776 هـ) ستة عشر شيخًا، وبينه وبين الشيخ الدردير شارح المختصر أربعة شيوخ، وبهذا الإسناد حُفظ الدين وسلمه الأولون لمن بعدهم صافيًا نقيا، فالحمد حمدًا يوافي ما تزايد من النعم، والشكر له على ما أولانا من الفضل والكرم، وإذا حافظنا على هذه النعمة “فلا إشكال” تعانيه أجيالنا.