«المنقوش»: الليبيون لن يعملوا كحرس لحدود أوروبا
أكدت نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية، أن الوضع في ليبيا اليوم ليس كما هو قبل عشر سنوات، مطالبة دول الجوار بضرورة وضع آليات إقليمية لمكافحة التهريب والهجرة والاتجار بالبشر بصورة عاجلة.
وقالت المنقوش، خلال زيارتها لبلدية القطرون ومعبر التوم الحدودي مع النيجر: “سأقوم خلال المدة القادمة بزيارات ثنائية لبلدان المنشأ للهجرة، وللبلدان التي يقع مواطنيها ضحية للإتجار من أجل دعوتهم لتفاهمات ثنائية مع ليبيا، لإعادة مواطنيهم إليهم بكرامة وإنسانية كما سأرفع إلى مجلس النواب مشروع قانون يشدد العقوبات على المهربين والمتاجرين بالبشر بحيث تصبح العقوبات نفسها رادعة لكل الاطراف المتداخلة في التهريب”.
وأضافت “نتمنى الاستقرار للدولة الجارة تشاد وفق ما يقرره شعبها وما يحقق تطلعاته وبالطرق السلمية، فلقد عانينا في ليبيا كثيراً من عبور الجماعات المسلحة بجنسياتها المختلفة لحدودنا وتوظيفها من أطراف الصراع الليبي، وطالبنا مراراً وتكراراً هذه الدول بمساعدتنا لضبط رعاياها والوصول لحلول في بلدانهم تقينا وتقيهم شرور الحرب”.
وتابعت “اليوم نجدد ذات المطالبة بضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة في كل ليبيا سواء في الجنوب أو الغرب أو الشرق بالعمل وفوراً من بلادنا والتعاون معنا من خلال خطة زمنية ستضعها لجنة 5+5 بإشراف أممي ووفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، نحن نعمل على تحرير قرارنا السيادي والتجهيز لانتخابات حرة ونزيهة خالية من ضغط السلاح والقوة”.
واستطردت “الليبيون لن يعملوا كحرس لحدود أوروبا، ولا يمكن أن تكون ليبيا معبرا للمعاناة والاضطهاد ضد إخواننا الأفارقة، وأطالب الدول الأوروبية بضرورة التزامها باتفاقياتها الموقعة مع ليبيا والوفاء بها، خاصة أن ليبيا لديها أرصدة لدى هذه الدول بموجب الاتفاقيات الموقعة تقارب النصف مليار دولار مخصصة لحماية الحدود، كما يجب إبرام عقود المراقبة الإلكترونية والحماية المعلوماتية. فأمن ليبيا واستقراراها لا يكون إلا بإحكام السيطرة على الحدود وتأمينها”.
واستكملت “دور الدول الأوروبية قد جاء للإيفاء بالتزاماتها ووضع وعودها موضع التنفيذ، فليبيا لا تستجدي الدعم والتمويل فهذه التزامات تعاقدية ويجب الوفاء والآن”.
وكانت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي نجلاء المنقوش، قد قامت بزيارة تفقدية للمناطق الحدودية الجنوبية، التقت خلالها ببلدية القطرون، المسؤولين بالمعبر، حيث كان في استقبال السيدة الوزيرة فور وصولها إلى بلدية القطرون مقرر مجلس النواب، صالح قلمة، وعضو المجلس الأعلى للدولة، الطاهر المكني بالاضافة إلى عدد من المسؤولين في البلدية .
وشاركت السيدة الوزيرة في عدد من الاجتماعات بالبلدية استمعت خلالها للمشاكل التي يعاني منها المواطنون من نقص في الخدمات وسوء في الوضع المعيشي، وتعهدت الوزيرة بنقل معاناة المواطنين بالبلدية إلى مجلس الوزراء لإيجاد الحلول اللازمة لها.
الوسوم