اخبار مميزة

«العبيدي»: «الإخوان» ميكروبات ضارة وتحولها لجمعية استشعارٌ منها بخطر الانقراض

أكد الكاتب الصحفي، جبريل العبيدي، أن تنظيم الإخوان أعلن تحوله إلى «جمعية توعوية» في تكرار لمشهدية التلون والتغير البيئي لمقاومة الظروف المحيطة، كما يفعل بعض أنواع البكتيريا والجراثيم عندما يواجه خطر الانقراض، من دون التخلي عن حقيقة أنها ميكروبات ضارة.
وقال العبيدي، في مقال له بصحيفة «الشرق الأوسط»: “في ليبيا أعلن تنظيم «جماعة الإخوان – الفرع الليبي»، وفي اعتراف منه بأنه فرع من الجماعة الأم والتنظيم العالمي، تحوله إلى «جمعية توعوية»، في تكرار لمشهدية التلون والتغير البيئي لمقاومة الظروف المحيطة، كما يفعل بعض أنواع البكتيريا والجراثيم عندما يواجه خطر الانقراض، من دون التخلي عن حقيقة أنها ميكروبات ضارة”.
وأضاف “«جماعة الإخوان – الفرع الليبي»، أعلنت في بيان لها حل نفسها وتحوُلَها إلى جمعية! وأطلقت على نفسها «الإحياء والتجديد»، والتجارب مع تنظيم «الجماعة»، تجعلنا نتلقى الخبر بحذر شديد جداً، خصوصاً أنَّ الجماعة وأعضاءها تكررت منهم حالات التلون والتبدل والنكوص في حالات كثيرة، ولهذا، في نظر أغلب المراقبين، فإنَّ هذا الإعلان ليس سوى تكتيك لجماعة وتنظيم ارتبط بالتقية والتضليل ونكث العهود والمراوغة”.
وتابع “الدارس والمطلع على تنظيم «الجماعة»، والقوانين المنظمة له، سيكون في دهشة أمام هذا الإعلان؛ لأن النظام الداخلي لتنظيم «الجماعة» العالمي وحالة الارتباط فيه تنظمها بيعة معقودة بالولاء، ويعدّ الخروج عنها «ردة» يباح بها دم صاحبها، فكيف لنا أن نصدق إعلان تنظيم وجماعة انفكاكها عن التنظيم الدولي، وهي إلى الأمس القريب تنكر أي علاقة لها بالتنظيم الدولي الذي تعلن اليوم فك الارتباط به”.
واستطرد “ما مصير البيعة للمرشد؟ وهل سيصبح شخصية رمزية لا أوامر أو تعليمات تصدر عنها من مكتب الإرشاد، والتي ارتبطت به لأكثر من مائة عام من عمر تنظيم «الجماعة» ومرشده حسن الساعاتي؟، هل مجرد إعلان بيان إعادة تموضع وتشكيل كيان باسم جديد، كفيل بإقناع الناس كافة، والليبيين خاصة، بأنَّ تنظيم «الجماعة» قد تغير وتبدل فعلاً، وخلع ثوب الكهانة وسوف يتوقف عن العنف منهجاً وسلوكاً في التعاطي مع خصومه، ويسلك الطريق والنهج الديمقراطي كأي كيان سياسي يطمح إلى السلطة، أم إنه مجرد تكتيك، وهذا الأرجح والأقرب للحقيقة؛ لأن هذا التنظيم مارس الكذب ثم الكذب ثم الكذب؟”.
واستكمل “إعلان تنظيم «الجماعة – الفرع الليبي»، كان موجهاً لليبيين خاصة، وجاء نتيجة متوقعة بعد حالة الفشل وافتضاح أمر هذ التنظيم ممثلاً في جماعته وحزبه، وخسارتها آخر انتخابات ليبية انقلبت عليها، وتمترست خلف السلاح بعد خسارتها الفادحة لها، فتنظيم «الجماعة» يؤمن بنتائج الديمقراطية الانتخابية فقط إذا كانت النتائج في صالحه… عدا ذلك؛ ينقلب عليها”.
وواصل “القراءة الأولى في البيان لن تختلف عن القراءات السابقة لبيانات التوبة والمراجعات التي سبق للتنظيم القيام بها في 2006، وتحت إشراف كبيرهم «القرضاوي»، ومع ذلك نكثوا العهد ورجعوا للعنف والقتال منذ 2011، وبالتالي شبع الليبيون من بيانات هذا التنظيم وجماعته، وهم ينتظرون أفعالاً حقيقية، وليس مراوغات وبيانات فضفاضة أصبح من يصدقها مشكوكاً في قواه العقلية، لكثرة تكرار التنكر لها من تنظيم «الجماعة» نفسها، والشواهد كثيرة، والأيام بيننا، وستكشف عن زيف ما يقولون”.
الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى